هذه المبادئ التي أرادوها، تمثلت في شعار الحرية والمساواة والإخاء، ويا لله! إلى أي مدىً بلغت هذه المبادئ من تضليل الشعوب؟! بَيْد أن الجميع غير قادرين على أن يصلوا إلى نقطة ارتكازٍ ينبثق منها هذا المبدأ المزعوم، فماذا تعني عندهم كلمة الحرية والمساواة والإخاء؟
أهي في الفكر أم الاقتصاد؟
أم الصحافة؟
أم الاجتماع؟
وإذا سلمنا جدلاً أنها تعني هذه المعايير كلها، فمن الذي يحدد نسب هذه الحريات وحدودها؟ أهو السلطان؟ أم الشعوب؟ أم الشعار نفسه؟
والواقع المشاهَد -عباد الله- أن منشئي معاني هذه المبادئ لم يصلوا إلى تحديد الوِجهة، ولا زالوا يعانون بمشكلات هذه الطروحات.
والحق عند من كان خصب الحدس، واسع العلم أن هذا كله كان ألفاظاً ورسوماً لمقررات اليهود وحكمائهم، والتي قالوا فيها: كنا أول من اخترع كلمات الحرية والمساواة والإخاء، التي أخذ العميان يرددونها في كل مكان، دون تروٍّ، بل إنها جلبت لنا أعواناً من جميع أنحاء الدنيا.
والحق -عباد الله- أنه مخطئ من ظن يوماً أن للثعلب ديناً.