للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[التوحيد الخالص وأهميته]

إن التوحيد الخالص هو أفضل طلبة، وأعظم رغبة، وأعلى رتبة، يصير الحقير شريفاً، والوضيع غطريفاً، يطول القصير، ويُعلي النازل، ما شُيد ملك إلا على دعائمه، ولا زال إلا على طواسمه، ما عزت دولةٌ إلا بانتشاره وحمايته والدعوة إليه، ولا زالت إلا باندثاره وخذلان أهله، بل يا ويح من تعلَّق بغير الله أو رجا غيره، يشرب الموحدون صفواً، ويشرب هو كدراً آسناً، دعوا هم رباً واحداً، ودعا هو ألف رب {أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ * مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} [يوسف:٣٩-٤٠] .