[خطر الاختلاط]
ومنغص آخر من المنغصات في هذا الشهر المبارك يتمثل في وضع الشباب والفتيات حينما يشغلون أوقاتهم فيما يذهب سبهللاً؛ بحيث لا يغوي الشباب إلا الطرق والممرات، فيزعجون ويوقظون ويلحظون ويضايقون، حتى تبدو الممرات والطرق، وكأنها لهم مأدبات إبليسية بتلقي القبيح من القول، والسيئ من الفعل.
وأما الفتاة المسلمة فبإضاعة وقتها في التفنن بأنواع الطعام والشراب إن هي أحسنت، أو أن تكون خرَّاجة ولاَّجة جرياً بين الأسواق، أو أماكن العبادة، دون تقيد بآداب الشرع أو إعطاء الطريق حقه بالحشمة والستر والبُعد عن أن تَفتن أو تُفتن، فتحمل بذلك الوزر من حيث أرادت الأجر، وليس ذلك بمُعْفٍ للوالدَين عن المسئولية، فالكل راعٍ، والكل مسئول عن رعيته، و {كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يعول} .
اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداءك أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين.
اللهم انصر من نصر الدين، واخذل من خذل عبادك المؤمنين.
اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك المؤمنين.
اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين، ونفس كرب المكروبين، واقضِ الدين عن المدينين، واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم آمِنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا في من خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين.
اللهم وفق ولي أمرنا لما تحبه وترضاه من الأقوال والأعمال يا حي يا قيوم.
اللهم أصلح له بطانته يا ذا الجلال والإكرام.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.