وخاطر ثالث يتجلى من ذكر هذه الحادثة: وهو أن الله ينصر من ينصره، ويعين من يلجأ إليه ويعتصم به ويلوذ بحماه، ولا يكون ذلك إلا للمؤمن المخلص الموقن بما عند الله، حين تنقطع به الأسباب وحين يخذله الناس، وبعض الأغرار الجهلاء يرون مثل ذلك فراراً وانكساراً، ولكنه في الحقيقة كان عزاً من الله وانتصاراً {إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ}[التوبة:٤٠] وبم نصره الله؟