إن محور حديثنا -أيها الناس- ونقطة الاتساق فيما سنطرحه هو ما يُسمى في الكلام: السياحة! نعم، السياحة، وما تصرَّف منها لفظاً ومعنى.
تلكم الكلمة -عباد الله- تكاد تتواطأ أفهام الأغرار من الناس على أنها عبارة دالة بذاتها على معانٍ، منها:
١- الترويح عن النفس.
٢- أو الاصطياف.
٣- أو الخروج عن القيود الشرعية أو العُرفية.
٤- أو الارتقاء، والتمدن، واتساع الأفق الثقافي.
٥- أو العولمة الحرة.
وأيَّاً كان هذا المعنى أو ذاك، فإنه لن يخرجنا هذا كله عن القول بصدق: إن هذه المعاني والمفاهيم للسياحة كلها مغلوطة، وليست من السياحة في وِرْد ولا قََدَر، ولا هي من بابه.