الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وصفيه وخليله، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه؛ ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فيا أيها الناس! إن أحدنا لتمر عليه فترات لا يرضى فيها عن نفسه، ولكنه يتحملها ويتعلل بما يحضره من المعاذير، وإذا كان الأمر كذلك فليكن هذا هو الشأن بين الزوجين؛ يلتمس كل منهما لقرينه المعاذير؛ فإن المؤمن يطلب المعاذير والمنافق يطلب الزلات، ولابد من غض الطرف عن الهفوات والزلات؛ حتى تستقيم العشرة