وسبب آخر من أسباب التحريم، وهو: ما يكون لأجل الشهرة والتباهي والخيلاء:
لقوله صلى الله عليه وسلم:{من لبس ثوب شهرة ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة} رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي.
وكذا إسبال الثياب وجرها أسفل الكعبين سواءً أكان ذلك خيلاءً أو لم يكن، ولا ينبغي أن يُفَرَّق بين من يُسبل لأجل الخيلاء ومن يسبل بلا خيلاء، والجواب الصحيح في ذلك: هو أن ما أسفل الكعبين إذا لم يكن خيلاء فهو في النار، وأما إذا كان خيلاء فإن العذاب يكون أشد؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:{من جرَّ ثوبه خيلاءًَ لم ينظر الله إليه يوم القيامة} رواه الشيخان، وفي رواية:{ما أسفل الكعبين ففي النار} هذا في حق الرجل، وأما في حق المرأة فإنها تسبل ثوبها حتى يغطي قدميها؛ لأن القدمين عورة بالنسبة لها.