للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قصد القلب لم يؤثرِ النُّطقُ شيئًا (١)، يمينُ المُكْرَهِ لا تنعقدُ (٢).

* ويحُك نفسك سلعَتُكَ وقد استامها المُشتري بأفخرِ الثَّمَن، (ق/٢٩٤ أ) فاجهَدْ في إصلاح عُيوبِها لعلَّه يرضى بها.

منامُ المنى أضغاثٌ، ورائدُ الآمال كذوبٌ، ومرتَعُ الشَّهَواتِ وخيمٌ (٣) العَجْزُ شَرِيك الحِرمانِ، التفريطُ مصائب (٤) الكسل. قُفْلُ قلبِكَ رومِيٌّ ما يقعُ عَليه فشٌّ (٥).

متى خَامَرَ من جنود عزمِكَ عليك واحدٌ، لم تأمنْ قلب الهزيمة عليك.

وإذا كان في الأنابيب خُلْفٌ ... وقَعَ الطَّيْشُ في رؤوسِ الصِّعادِ (٦)

* كُنْ قَيِّمًا على جوارحِك ورَعيَّتك إذا وفَّيْتَها الحظوظَ فاستوفِ منها الحقوقَ.

تأمل قوله تعالى: {فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (١١٧)} [طه: ١١٧]، كيف شَرَك بينهما في الخروج، وخص الذِّكَرَ بالشَّقَاء، لاشتغاله: بالكسْب والمعاش، والمرأة في خِدْرها.

تَزَوَّدْ من الماء القَرَاح (٧) فلن تَرَى .... بوادي الغَضَا ماء نُقَاخًا ولا بَرْدا


(١) من قوله: "كما لو ... " إلى هنا ساقط من (ظ).
(٢) "المدهش": (ص / ٤٧٨).
(٣) "المدهش": "ومرعى المشتهي هشيم".
(٤) "المدهش": "مضارب".
(٥) الفش: الحلّ، يقال: فشَّ القِرْبة حل وِكاءها.
(٦) جمع صَعْدَة، وهي: القناة. "اللسان": (٣/ ٢٥٥) والبيت للمتنبي "ديوانه": (٢/ ٤٣)، وفيه "في صدور الصعاد".
(٧) "المدهش": "النقاخ": وهو: العَذْب.