للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قيل له (١): يقدم الرجل حاجًا فيأتيه الناسُ وفيهم المشايخُ أيقومُ لهم؟ قال: قد قام النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لجعفر (٢).

وفي المعانَقَةِ احتجَّ بحديث أبي ذرٍّ: أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - عانقه (٣).

وسألته عن الرجلِ يلقي الرجلَ أيعانِقُه؟ قال. نعم قد فعلَه أبو الدرداء.

ومحوتُ قدامَهُ لوحًا بثوبي (٤) فقال: لا تملأ ثيابك سوادًا امحُ اللوحَ برجْلِكَ (٥)

وجئته بكتاب من خُراسان فإذا عنوانه: لأبي عبد الله أبقاه الله، فأنكره وقال: أيْش هذا (٦)؟!

قال ابن هانئ (٧): دفع إليَّ أبو عبد الله يومًا في المسجد ثلاثَ قطع فيها قريب من دانَقَيْنِ فقال. أعطها هذا وأشار إلى رجل، فجاء معي (ظ/٢٣٨ أ) حتى وَقَفَ عليه، فدفعتها إليه وهو ينظرُ إليَّ، فلما أن دخَلْنا المسجدَ وصليْنا الفريضةَ، إذا نحن بالسَّائلِ يقول: واللهِ -مِرارًا-


(١) "المصدر نفسه": (٢/ ١٨٣)، وكذا ما بعده.
(٢) أخرجه الحاكم: (٣/ ٢١١)، والبيهقي في "الدلائل": (٤/ ٢٤٦)، وأبو داود رقم (٥٢٢٠) عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- والصواب فيه الإرسال، من مرسل الشعبي.
(٣) أخرجه أحمد: (٣٥/ ٣٤٩ رقم ٢١٤٤٣)، وأبو داود رقم (٥٢١٤)، وفي سنده ضعف؛ لأن فيه رجلًا لم يُسَمَّ.
(٤) (ق): "بثيابي"، ووقع في "المسائل": "بشيء" وهو تحريف.
(٥) "مسائل ابن هانئ": (٢/ ١٨٤)، وكذا ما بعده.
(٦) انظر "معجم المناهى اللفظية": (ص/ ٥٧، ٦٠١).
(٧) "المسائل": (٢/ ١٧٧).