للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من حفظى بستة وثلاثين ألف حديث، ألزموني الوهم في سبعة أحاديث، فلما رجعت وجدت في كتابي خمسة منها على ما حدثتهم.

وقال صالح بن أحمد الحافظ: أبو بكر بن أبي داود إمام العراق، كان في وقته ببغداد مشايخ أسند منه، ولم يبلغوا في الآلة (١) والاتقان ما بلغ.

وقال ابن شاهين: أملى علينا أبو بكر سنين، وما رأيت بيده كتابا، وبعد ما عمى كان ابنه أبو معمر يقعد تحته بدرجة، وبيده كتاب، فيقول له حديث كذا، فيقول من حفظه حتى يأتي على المجلس، ولقد قام أبو تمام الزينبي فقال: لله درك! ما رأيت مثلك إلا أن يكون إبراهيم الحربى.

فقال أبو بكر: كل ما كان يحفظ إبراهيم فأنا أحفظه، وأنا أعرف الطب والنجوم، وما كان يعرف.

رواها أبو ذر، عن ابن شاهين، أخبرنا أبو المعالى القرافى، أخبرنا أكمل بن أبي الأزهر، أخبرنا سعيد بن البناء، أخبرنا محمد بن محمد الهاشمي، أخبرنا محمد بن عمر الوراق من (٢) أصله، حدثنا عبد الله بن أبي داود، حدثنا عيسى بن حماد، حدثنا الليث، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة سنة.

أخرجه مسلم والنسائي، عن قتيبة، عن الليث.

مات أبو بكر في آخر سنة ست عشرة وثلاثمائة، وصلى عليه زهاء ثلاثمائة ألف نفس، وصلوا عليه ثمانين مرة، وخلف ثمانية أولاد، وما (٣) ذكرته إلا لانزهه.

[٤٣٦٩ - عبد الله بن السمط.]

عن صالح بن علي، فذكر حديثاً موضوعا.

[٤٣٧٠ - عبد الله بن سنان الزهري الكوفي.]

نزيل بغداد.

روى عباس، عن يحيى: ليس حديثه بشئ.

وقال أبو حاتم: ضعيف.

قلت: له عن ابن المنكدر، وزيد بن أسلم، وهشام بن عروة.

قال أحمد بن حاتم.


(١) ل: الاصابة.
(٢) ل: بن.
(٣) س: فإنما.
ل: وإنما.
(*)

<<  <  ج: ص:  >  >>