للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٣٣٣٤ - سفيان بن وكيع [ت، ق] بن الجراح، أبو محمد الرواسى.]

قال البخاري: يتكلمون فيه لأشياء لقنوه إياها.

وقال أبو زرعة: يتهم بالكذب.

وقال ابن أبي حاتم: أشار أبي عليه أن يغير وراقه، فإنه أفسد حديثه وقال له: لا تحدث إلا / من أصولك.

فقال: سأفعل.

ثم تمادى وحدث بأحاديث أدخلت عليه.

[١٤٠] وقد ساق له أبو أحمد خمسة أحاديث منكرة السند لا المتن، ثم قال: وله حديث كثير، وإنما بلاؤه أنه كان يتلقن ما لقن، يقال: كان له وراق يلقنه من حديث موقوف فيرفعه، أو مرسل فيوصله، أو يبدل رجلا برجل.

وقال ابن حبان: مات سنة سبع وأربعين ومائتين.

وكان شيخا فاضلا صدوقا، إلا أنه ابتلى بوراق سوء، كان يدخل عليه فكلم في ذلك، فلم يرجع.

وكان ابن خزيمة يروي عنه، سمعته يقول: حدثنا بعض من أمسكنا عن ذكره، وهو [من] (١) الضرب الذي ذكرته مرارا أن لو خر من السماء فتخطفه الطير أحب إليه من أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن أفسدوه،

وما كان ابن خزيمة يحدث عنه إلا بالحرف بعد الحرف.

قلت: روى عن أبيه، وجرير، وعبد السلام بن حرب.

وعن أبو عروبة، وابن صاعد، وخلق.

وقد حسن له الترمذي هذا، فقال: حدثنا سفيان، حدثنا ابن أبي عدى، عن حماد بن سلمة، عن أبي جعفر الخطمي، ثقة، عن محمد بن كعب القرظى، عن عبد الله ابن يزيد الخطمي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في دعائه: اللهم ارزقني حبك وحب من يبلغني حبه عندك، اللهم ما رزقتني مما أحب فاجعله لي قوة فيما تحب، وما زويت عنى مما أحب فاجعله لي قوة فيما تحب.

قال: هذا حديث حسن غريب.


(١) ليس في س.
(*)

<<  <  ج: ص:  >  >>