للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخبرنا أبو بكر الخطيب، أخبرنا على عبد الرحمن بن محمد بن فضالة بالرى، أخبرنا أبو بكر بن محمد بن عبد الله بن شاذان المذكر، سمعت أبا بكر الحربى محمد بن سعيد يقول: سمعت سريا السقطى يقول: مكثت عشرين (١) سنة أطوف بالساحل أطلب صادقا، فدخلت يوما إلى مغارة (٢) فإذا بزمني وعميان ومجذومين قعود، فقلت: ما تصنعون ههنا؟ قالوا: ننتظر شخصا يخرج علينا يمر يده علينا فنعافى (٣) ، فجلست فخرج كهل عليه مدرعة من شعر فسلم وجلس، ثم أمر يده على أعمى فأبصر، وأمر يده على زمانة هذا فصح، وأمر يده على جذامة (٤) هذا فبرأ، ثم قام موليا فضربت يدى إليه، فقال: سرى خل عنى، فإنه غيور لا يطلع على سرك فيراك.

وقد سكنت إلى غيره فيسقط من عينه.

[٧٨٠١ - محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، الحافظ.]

مطين، محدث

الكوفة.

حط عليه محمد بن عثمان بن أبي شيبة، وحط هو على ابن أبي شيبة، وآل أمرهما إلى القطيعة.

ولا يعتد بحمد الله بكثير من كلام الاقران بعضهم في بعض.

قال أبو نعيم ابن عدي / الجرجاني: وقع بينهما كلام حتى خرج كل واحد منهما إلى الخشونة والوقيعة في صاحبه.

فقلت لابن أبي شيبة: ما هذا الاختلاف الذي بينكما؟ فذكر لي أحاديث أخطأ فيها مطين، وأنه رد عليه - يعنى فهذا مبدأ الشر.

وذكر أبو نعيم الجرجاني فصلا طويلا إلى أن قال: فظهر إلى أن الصواب الامساك عن القبول من كل واحد منهما في صاحبه.

قلت: مطين وثقه الناس وما أصغوا إلى ابن أبي شيبة.

توفى سنة سبع وتسعين ومائتين.

[٧٨٠٢ - محمد بن عبد الله، أبو المفضل الشيباني الكوفي.]

عن البغوي، وابن جرير (٥) ، وخلائق، وله رحلة إلى مصر والشام.


(١) ل: عشر سنين.
(٢) س: مغار.
(٣) هـ: فيشفينا.
(٤) س: جذام.
(٥) ل: وابن حريز.
(*)

<<  <  ج: ص:  >  >>