للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن سالم بن عبد الله، عن أبيه - مرفوعاً: أدوا زكاة الفطر إلى ولا تكلم، فإنهم يحاسبون بها وهذا روى عن ابن عمر قوله.

[٢١٨١ - الحكم بن عبد الله، أبو مطيع البلخي الفقيه، صاحب أبي حنيفة، عن ابن عون، وهشام بن حسان.]

وعنه أحمد بن منيع، وخلاد بن سالم الصفار، وجماعة.

تفقه به أهل تلك الديار، وكان يصيرا بالرأى علامة كبير الشأن، ولكنه واه في ضبط الاثر.

وكان ابن المبارك / يعظمه ويجله لدينه وعلمه.

قال ابن معين: ليس بشئ.

وقال -

مرة: ضعيف.

وقال البخاري: ضعيف صاحب رأى.

وقال النسائي: ضعيف.

وقال ابن الجوزي - في الضعفاء: الحكم بن عبد الله بن مسلمة أبو مطيع الخراساني القاضي يروي عن إبراهيم بن طهمان، وأبي حنيفة، ومالك.

قال أحمد: لا ينبغي أن يروى عنه شئ.

وقال أبو داود: تركوا حديثه، وكان جهميا.

وقال ابن عدي: هو بين الضعف، عامة ما يرويه لا يتابع علية.

وقال ابن حبان: كان من رؤساء المرجئة ممن يبغض السنن ومنتحليها.

وقال العقيلي: حدثنا عبد الله بن أحمد، سألت أبي عن أبي مطيع البلخي فقال: لا ينبغي أن يروي عنه.

حكوا عنه أنه يقول: الجنة والنار خلقتا فستفنيان.

وهذا كلام جهم.

وقال محمد بن الفضيل (١) البلخي: سمعت عبد الله بن محمد العابد يقول: جاء كتاب - يعنى من الخلافة - وفيه لولى العهد: وآتيناه الحكم صبيا - ليقرأ، فسمع أبو مطيع، فدخل على الوالى، وقال: بلغ من خطر الدنيا أنا نكفر بسببها.

فكرر مرارا حتى بكى الأمير، وقال: إنى معك، ولكن لا أجترئ بالكلام، فتلكم


(١) ل: الفضل.
والضبط في س.
(*)

<<  <  ج: ص:  >  >>