للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الخطيب (١) : رأيت كافة شيوخنا يحتجون بحديثه ويخرجونه في الصحيح.

وقال محمد بن أحمد بن أبي خيثمة - وذكر عنده الباغندى - فقال: ثقة، لو كان بالموصل لخرجتم إليه، ولكنه يتطرح عليكم ولا تريدونه.

قال الخطيب: بلغني أن عامة ما حدث به من حفظه.

وقال السلمي: سألت الدارقطني عن محمد بن محمد الباغندى، فقال: مخلط مدلس، يكتب عن بعض أصحابه، ثم يسقط بينه وبين شيخه ثلاثة، وهو كثير الخطأ - رحمه الله تعالى.

قلت: وله أخ اسمه باسمه، صغير، يكنى أبا عبد الله.

روى عن شعيب الصيرفينى.

حدث عنه ابن المظفر وحده، ولقيه بالموصل.

وقال ابن عدي: حدثنا موسى بن القاسم بن موسى بن الاشيب، حدثني أبي، سمعت إبراهيم الأصبهاني يقول: أبو بكر الباغندى كذاب.

قلت: بل هو صدوق، من بحور الحديث.

قيل: إنه أجاب في ثلاثمائة ألف مسألة في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أخبرنا ابن أبي عمر (٢) كتابة، أخبرنا ابن طبرزذ، أخبرنا يحيى بن علي، أخبرنا أبو الحسين بن المهتدى بالله، حدثنا علي بن عمر، حدثنا محمد بن محمد الباغندى، حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار، حدثنا المعافى بن عمران، عن الأوزاعي، عن قتادة، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أهل البدع شر الخلق والخليقة.

غريب جدا.

مات أبو بكر في آخر سنة اثنتى عشرة وثلاثمائة ببغداد.

رحمه الله.

[٨١٣١ - محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي، أبو الحسن.]

نزيل مصر.

قال ابن عدي: كتبت عنه بها.

حمله شدة تشيعه أن أخرج إلينا نسخة قريبا من ألف حديث عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد، عن أبيه،


(١) ٣ - ٢٠٩.
(٢) ل: أخبرنا ابن عمر بن لبابة.
(*)

<<  <  ج: ص:  >  >>