للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال عليه السلام: من يكتم غالا فإنه مثله.

ففى سنن أبي داود من ذلك ستة

أحاديث بسند، وهو حدثنا محمد بن داود، حدثنا يحيى بن حسان، عن سليمان بن موسى، عن جعفر، عن ابن عمه خبيب، عن أبيه، عن جده.

فسليمان هذا زهرى من أهل الكوفة، ليس بالمشهور، وبكل حال هذا إسناد مظلم لا ينهض بحكم.

[١٥٠٥ - جعفر بن سليمان [م، عو] الضبعي.]

مولى بنى الحارث.

وقيل مولى لبنى الحريش.

نزل في بنى ضبيعة، وكان من العلماء الزهاد على تشيعه.

روى عن ثابت، وأبي عمران الجونى، وخلق.

وعنه ابن مهدي، ومسدد، وخلق.

قال يحيى بن معين: كان يحيى بن سعيد لا يكتب حديثه ويستضعفه.

قال ابن معين: وجعفر ثقة.

وقال أحمد: لا بأس به، قدم صنعاء فحملوا عنه.

وقال البخاري: يقال كان أميا.

وقال ابن سعد: ثقة فيه ضعف، وكان يتشيع.

وقال أحمد بن المقدام: كنا في مجلس يزيد بن زريع فقال: من أتى جعفر بن سليمان، وعبد الوارث، فلا يقربني، وكان عبد الوارث ينسب إلى الاعتزال، وجعفر ينسب إلى الرفض.

وقال العقيلي: حدثنا محمد بن مروان القرشي، حدثنا أحمد بن سنان، حدثني سهل بن أبي خدوية (١) ، قال: قلت لجعفر بن سليمان: بلغني أنك تشتم أبا بكر وعمر! فقال: أما الشتم فلا، ولكن البغض ما شئت.

وقال ابن حبان في الثقات /: حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا إسحاق بن أبي كامل، حدثنا جرير بن يزيد بن هارون بين يدى أبيه، قال: بعثنى أبي إلى جعفر الضبعي، فقلت له: بلغني أنك تسب أبا بكر وعمر! قال: أما السب فلا، ولكن البغض ما شئت فإذا هو رافضي مثل الحمار.


(١) الضبط في خ.
(*)

<<  <  ج: ص:  >  >>