للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المرة الثانية كان يجئ إلينا فلا نكتب عنه، وجعل يتلطف فلا نكتب عنه.

وقال البخاري: بشر بن السري أبو عمرو صاحب مواعظ، متكلم، فسمى الأفوه.

وقال ابن معين: ثقة.

وقال الحميدي: جهمى لا يحل أن يكتب عنه.

وقال ابن عدي: له غرائب، عن مسعر، والثوري، وهو حسن الحديث ممن يكتب حديثه.

ويقع في حديثه من النكرة، لكنه يكون عن شيخ محتمل.

قلت: ويروي عن معاوية بن صالح، وزكريا بن إسحاق، روى عنه محمود بن غيلان، وعلي بن المديني.

وقال أحمد: كان متقنا للحديث عجبا.

وقال أبو حاتم: ثبت صالح.

قلت: أما التجهم فقد رجع عنه، وحديثه ففى الكتب السنة.

ومات سنة خمس وتسعين ومائة.

/ ١١٩٦ - بشر بن سهل [العبدي] (١) .

عن أبان بن أبي عياش.

كتب عنه أبو حاتم، ثم ضرب على حديثه.

[١١٩٧ -[صح] بشر بن شعيب [خ، ت، س] بن أبي حمزة الحمصي.]

صدوق أخطأ ابن حبان يذكره في الضعفاء، وعمدته أن البخاري قال: تركناه، كذا نقل فوهم على البخاري، إنما قال البخاري: تركناه حيا سنة اثنتي عشرة ومائتين.

وقد روى عنه في صحيحه بواسطة، وفي غير الصحيح شفاها، لكن في سماع بشر من أبيه مقال.

قال أحمد بن حنبل: سأله سائل: أسمعت من أبيك: قال: لا.

قال: فقرئ عليه وأنت حاضر؟ قال: لا.

قال؟ فقرأت عليه؟ قال: لا.

قال: فأجاز لك؟ قال: نعم.

قال أحمد: فكتبت عنه على وجه الاعتبار، فهذه القصة عنه هكذا ليست (٢) بصحيحة، فإن أبا حاتم رواها بلا سماع من أحمد، بل قال: ذكر لي أن أحمد سأله.

وقد قال أبو زرعة الرازي: سماع بشر كسماع أبي اليمان، إنما كان أجازه،


(١) زيادة في ل.
(٢) خ: ما هي بصحيحة.
(*)

<<  <  ج: ص:  >  >>