للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال عمرو بن خالد الحراني: حدثنا صالح بن عبد الجبار، عن ابن البيلمانى، عن أبيه، عن ابن عباس - مرفوعاً في الصداق، قال: ولو قضيب من أراك.

ويروي مرسلا، وهو أقرب.

[٣٨١٠ - صالح بن عبد القدوس، أبو الفضل الأزدي، صاحب الفلسفة والزندقة.]

قال النسائي: ليس بثقة.

قلت: لا أعرف له رواية.

قتله المهدي على الزندقة.

وقال ابن معين: ليس بشئ.

وقال ابن عدي: كان يعظ بالبصرة ويقص، ولا أعرف له من الحديث إلا اليسير.

قلت: وهو القائل (١) : ما يبلغ الأعداء من جاهل * ما يبلغ الجاهل من نفسه والشيخ لا يترك أخلاقه * حتى يوارى في ثرى رمسه إذا ارعوى عاد إلى جهله * كذى (٢) الضنا عاد إلى نكسه وإن من أدبته في الصبى * كالعود يسقى الماء في غرسه / [٦ / ٣] حتى تراه مورقا ناضرا * بعد الذي أبصرت من يبسه ومن شعره (١) : المرء يجمع والزمان يفرق * ويظل يرقع والخطوب تمزق ولإن يعادي عاقلا خير له * من أن يكون له صديق أحمق فارغب بنفسك لا تصادق أحمقا * إن الصديق على الصديق مصدق وزن الكلام إذا نطقت فإنما * يبدي عقول ذوي العقول المنطق لا ألفينك ثاويا في غربة * إن الغريب بكل سهم يرشق ما الناس إلا عاملان فعامل * قد مات من عطش وآخر يغرق

وإذا امرؤ لسعته أفعى مرة * تركته حين يجر حبل يفرق بقي الذين إذا يقولوا يكذبوا * ومضى الذين إذا يقولوا يصدقوا


(١) الشعر في تاريخ بغداد (٩ - ٣٠٣، ٣٠٤) .
(٢) ل: لدى الفنا.
(*)

<<  <  ج: ص:  >  >>