للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسلم يحدثنا إذ خرج علينا مما يلي الركن اليماني شئ كأعظم ما يكون من الفيلة، فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: لعنت.

فقال على: ما هذا يا رسول الله؟ قال: هذا إبليس.

قال: فوثب إليه، فقبض على ناصيته وجذبه فأزاله عن موضعه، وقال: يا رسول الله، أقتله؟ قال: أو ما علمت أنه قد أنظر، فتركته (١) فوقف ناحية، ثم قال: مالى ولك (٢) يابن أبي طالب! والله ما أبغضك أحد إلا قد شاركت أباه فيه..وذكر الحديث.

رواته ثقات سوى / ابن أبي الأزهر، فالحمل فيه عليه.

وقال الخطيب في تاريخه: حدثنا ابن رزق (٣) ، حدثنا أبو بكر الشافعي، حدثنا بشر ابن موسى، حدثنا عبيد بن الهيثم، حدثنا إسحاق بن محمد أبو يعقوب النخعي، حدثنا عبد الله بن الفضل بن عبد الله ابن أبي الهياج، حدثنا هشام بن الكلبي، عن أبي مخنف، عن فضيل بن خديج (٤) ، عن كميل بن زياد، قال: أخذ بيدي أمير المؤمنين على، فخرجنا إلى الجبان..الحديث.

وقال الحسن بن يحيى النوبختي في كتاب الرد على الغلاة: وهو ممن جرد الجنون في الغلو في عصرنا إسحاق بن محمد الأحمر زعم إن عليا هو الله، وأنه ظهر في الحسن ثم في الحسين، وأنه هو الذي بعث محمداً.

وقال في كتاب له: لو كانوا ألفا لكانوا [واحدا] (٥) إلى أن قال: وعمل كتاباً (٦) في التوحيد جاء فيه بجنون وتخليط.

قلت: بل أتى بزندقة وقرمطة.

٧٨٥ - إسحاق بن محمد [خ، ق، ت] بن إسماعيل بن عبد الله بن أبي فروة


(١) ل: فتركه.
(٢) ل: ومالك.
(٣) ل: ابن مرزوق.
(٤) في هامش ل: لعله فضيل بن عياض، فإنا لم تجد أحدا بهذا الاسم في المحدثين.
(٥) من ل.
(٦) وسمى الكتاب المذكور: الصراط.
ونقضه عليه الفياض بن على بكتاب سماه القسطاس (ل) .
(*)

<<  <  ج: ص:  >  >>