للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال محمد بن عبيد الله: كنت عند أحمد بن حنبل، فقيل له: إن ابن عرعرة يحدث فقال: أف! لا يبالون عمن كتبوا.

وقال الأترم: قلت لأبي عبد الله: تحفظ عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزور البيت كل ليلة! فقال: كتبوه من كتاب معاذ، ولم يسمعوه، فقلت:

إبراهيم بن محمد بن عرعرة يزعم أنه سمعه، فتغير وجه أحمد، ونقض يده، وقال: كذب وزور ما سمعوه منه، واستعظم ذلك.

قال ابن المديني: روى قتادة حديثاً غريبا تفرد به هشام عنه: حدثنا أبو حسان عن ابن عباس / أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يزور البيت كل ليلة ما أقام، قال على: فنسخته من كتاب معاذ بن هشام وهو حاضر، ولم أسمعه منه، فقال لي معاذ: هات حتى أقرأه.

قلت: دعه اليوم.

قال الخطيب: فما الذي يمنع أن يكون ابن عرعرة سمعه من معاذ.

وقد قال أبو حاتم: صدوق، وقال ابن معين: مشهور بالطلب، لكنه يفسد نفسه، يدخل في كل شئ.

وقد قال القاسم بن صفوان اليزدعي: قال لنا عثمان بن خرزاذ (١) : أحفظ من رأيت أربعة، فذكر منهم إبراهيم بن عرعرة.

قلت: توفى سنة إحدى وثلاثين ومائتين.

[١٨٩ - إبراهيم بن أبي يحيى [ق] ، هو أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي المدني، أحد العلماء الضعفاء.]

قال إبراهيم بن عرعرة: سمعت يحيى بن سعيد يقول: سألت مالكا عنه أكان ثقة في الحديث؟ فقال: لا ولا في دينه.

وقال يحيى بن معين: سمعت القطان يقول: إبراهيم بن أبي يحيى كذاب.

وروى أبو طالب عن أحمد بن حنبل قال: تركوا حديثه.

قدري، معتزلي،


(١) بضم المعجمة، وتشديد الراء بعدها زاى (التقريب) .
(*)

<<  <  ج: ص:  >  >>