أصول أحاديث منها: حديث داود بن أبي هند، عن الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة: لا تسأل الإمارة.
أخبرناه عن علي بن حجر، عن هشيم، عن داود، وليس هذا في كتاب علي بن حجر، إنما في كتابه الذي صنفه في أحكام القرآن: حدثنا هشيم، عن منصور ويونس، فقلت له: يا أبا العباس، أحب أن تريني أصلك، فأخرج إلى كتابه بخط عتيق فيه: حدثنا هشيم، عن منصور ويونس، وفي عقبه: هشيم، عن داود، عن الحسن، وفي عقبه ابن علية، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، فقال: حدثنا على بهذه الثلاثة الأحاديث.
ثم قال ابن حبان: فكأنه كان يعملها في صباه.
وقد روى عن محمد بن مصفى أكثر من خمسمائة حديث / فقلت: أين رأيته؟ قال: بمكة في سنة ست وأربعين ومائتين.
فقلت: يا أبا العباس، سمعت محمد بن عبيد الله الكلاعي عابد الشام بحمص يقول: عادلت محمد بن المصفى من حمص إلى مكة سنة ست وأربعين فاعتل بالجحفة علة صعبة، ودخلنا مكة، فطيف به راكبا، وخرجنا إلى منى، واشتدت علته، فاجتمع عليه أصحاب الحديث، وقالوا: أتأذن لنا في الدخول عليه؟ فقلت: هو لما به فأذنت لهم فدخلوا، ولا يعقل شيئاً فقرأوا عليه حديث ابن جريج عن مالك في المغفر، وحديث محمد بن حرب عن عبيد الله بن عمر: ليس من البر الصيام في السفر.
وخرجوا، ومات، فدفناه بمنى.
فبقي أبو العباس ينظر إلي.
وقال لي مرة: حدثنا يزيد بن موهب.
فقلت: أين رأيته؟ فقال: بمكة سنة ست
وأربعين، فقلت له: سمعت ابن قتيبة يقول: دفنا يزيد بن موهب بالرملة سنة اثنتين وثلاثين، فبقي ينظر إلي.
وعندي أن كتبا وقعت إليه فيها من حديث موهب بن يزيد، فتوهم أنه يزيد ابن موهب، فحدث به عنه.
قال السلمى: سألت الدارقطني عن الأزهري، فقال: هو أحمد بن محمد بن الأزهر