للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أحمد: جرير أقل سقطا من شريك.

وقال أبو حاتم: جرير يحتج به.

وقال سليمان بن حرب: كان جرير وأبو عوانة [يصلحان أن يكونا راعيى غنم كانا] ١) يتشابهان في رأى العين، كتبت عنه أنا، وابن مهدي، وشاذان - بمكة.

وقال أبو الوليد: كنت أجالس جريرا بالرى، وكتب عنى حديثين، فقلت له: حدثنا، فقال: لست أحفظ، وكتبي غائبة، وأنا أرجو أن أوتى بها، قد كتبت في ذاك، فبينا نحن إذ ذكر يوما شيئا من الحديث، فقلت: أحسب كتبك قد جاءت! قال: أجل.

فقلت لأبي داود: إن جليسنا جاءته كتبه من الكوفة، اذهب بنا ننظر فيها، فأتيناه فنظرت في كتبه أنا وأبو داود.

قال يعقوب السدوسي: سمعت إبراهيم بن هاشم يقول: ما قال لنا جرير قط ببغداد: حدثنا ولا في كلمة.

وكان ربما نعس ونام، ثم يقرأ من موضع نعس.

ونزل على بنى المسيب الضبي، فلما جاء المدكان بالجانب الشرقي، فقلت لاحمد بن حنبل: تعبر؟ فقال: أمي لا تدعني.

فعبرت أنا فلزمته، ولم يكن السندي الأمير يدع أحدا يعبر، أي لكثرة المد، فكنت عنده عشرين يوما، فكتبت عنه ألفا وخمسمائة حديث.

قال السدوسي: وذكر لأبي خيثمة إرسال جرير وأنه لا يقول /: حدثنا، فقال: لم يكن يدلس، لانا كنا إذا أتيناه في حديث الأعمش، أو منصور، أو مغيرة - ابتدأ فأخذ الكتاب وقال: حدثنا فلان، ثم يحدث عنه، متهم في حديث واحد، ثم يقول بعد منصور منصور، والأعمش الأعمش حتى يفرغ.

وحدثني عبد الرحمن بن محمد: سمعت الشاذكونى قال: قدمت على جرير فأعجب بحفظي، وكان لي مكرما، وقدم يحيى بن معين والبغداديون الذين معه، وأنا ثم، فرأوا موضعي منه، فقال له بعضهم: إن هذا بعثه يحيى بن القطان، وعبد الرحمن، ليفسد حديثك.


(١) ما بين القوسين ليس في خ.
(*)

<<  <  ج: ص:  >  >>