للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو قويم (١) على أصله في تفسير توالي الضمانين بما قرره إلا في دعوى [استحالة] (٢) كونها منتتلة وعائدة إليه ممنوعة، ثم يقال له: أين (٣) الضمان في الإجارة، فكأنه لا يعني بالضمان كونها عقد ضمان بل نحو ما ذكره القاضي أبو الطيب في التعليقة، حيث قال: وقال أبو العباس بن سريج: يجوز أن يكريها من المكري وغيره، لأن قبض الدار المستأجرة لا تنقل الضمان بدليل أنها لو انهدمت في يد المكتري كان الضمان على المكري دونه انتهى.

ومن فروع القاعدة على ما فهمه (٤) ابن الرفعة (٥):

- المسألة التي نقلها [الرافعي] (٦) في الباب الثاني من الضمان عن الأستاذ أبي منصور، وهي: ما إذا قال للمضمون له (٧): بعت منك هذا العبد بما ضمنته لك عن فلان، قال الرافعي: ففي صحة البيع وجهان حكاهما الأستاذ أبو منصور البغدادي. انتهى كلامه.

وقد استُشكل وجه المنع، قال ابن الرفعة: ولعل مأخذه تناقض الأحكام، فإن مقتضى الصحة دخوله في ملك المشتري الذي هو رب الدين بدلًا عن دينه الذي هو في ذمة الضامن، وعند ذلك نحكم ببراءة الأصيل، وعند الحكم بها يقدر أن ما حصلت به البراءة قد دخل في ملك المضمون عنه قبل دخوله في ملك رب الدين،


(١) في (ق): "قوي".
(٢) ما يين المعقوفتين من (ق).
(٣) في (ق): "أن".
(٤) في (ق): "أفهمه".
(٥) وتبعه تقي الدين السبكي.
(٦) من (ق).
(٧) كذا في (س) وفي (ن) و (ق): "منه".

<<  <  ج: ص:  >  >>