للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيكون الطلاق معلقًا على مستحيل، فلا يقع على المذهب.

والثاني: أن يكون مميزًا لكل واحدة، فإذا حاضت طلقت.

قاعدة

" الإنشاء كلام نفسي عبر عنه لا باعتبار العلم والحسبان، والإخبار كلام نفسي عبر عنه باعتبار تعلق العلم والحسبان" (١).

وبيان ذلك أنه إذا قام بالنفس طلب شيء مثلًا وقصد المتكلم التعبير عنه باعتبار العلم والحسبان، قال: طلبت من زيد، وإن أراد أن يعبر عنه [لا] (٢) باعتبار [تعلق العلم والحسبان، قال: افعل، أو لا تفعل، وكذا إذا قام بالنفس تعجب مثلًا، وأراد أن يعبر عنه باعتبار تعلق العلم والحسبان؛ قال: تعجبت من زيد، وإن أراد أن يعبر عنه لا باعتبار] (٣) ذلك، قال: ما أحسبه مثلًا، وغير ذلك من الصيغ الموضوعة (٤)، وكذا جميع أبواب الإنشاءات، والخلاف الأصولي أن صيغ العقود إنشاءات أو إخبارات مشهور، والمذهب أن الطلاق إنشاء لا يقوم الإقرار مقامه، نعم يؤاخذ ظاهرًا بما أقر به، وبعضهم يجعل الإقرار على صيغة، وقرينته (٥) إنشاء الإقرار في (٦) صور:


(١) "الأشباه والنظائر" لابن الوكيل (ص: ٥٨)، "التعريفات" للجرجاني ص (٣٢، ٨٥)، ووقعت كلمة: "والحسبان" في (ن) و (ق) كذا: "والحساب".
(٢) ما بين المعقوفتين من (ك).
(٣) ما بين المعقوفتين من (ك).
(٤) أي: الموضوعة للتعجب.
(٥) كذا في (ك)، وفي (ن) و (ق): "وترتيبه".
(٦) في (ن) و (ق): "على".

<<  <  ج: ص:  >  >>