للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لبعض ما دل عليه اللفظ فيخصصه إلا أن ينوي بقلبه (١) إخراج [غير] (٢) ما نواه في يمينه، لأن المخصص ولا بد أن يكون مخالفًا لحكم العام (٣)، كما إذا قال: اقتلوا المشركين، ثم قال: لا تقتلوا بني تميم، فأما إن كان موافقًا (٤) لحكمه، فهذا هو التخصيص، ثم أورد (٥) بعد ذلك إيرادات وأجاب عنها.

قاعدة

" حمل اللفظ على (٦) ما يتبادر إلى الذهن منه أولى" (٧).

ومن ثم يحمل على الحقيقة ما لم يترجح المجاز لشهرة أو غيرها، كما لو قال: لا آكل من الشجرة، فإنه يحمل على ثمرتها وإن كان خلاف الحقيقة لترجحه، وهذا في شهرة تصير الحقيقة مرجوحة، أما شهرة لا تمنع استعمال الحقيقة فهي مسألة المجاز الراجح والحقيقة المرجوحة، وفيها الخلاف المعروف.

قاعدة

" اللفظ موضوع عندي لأعم (٨) من الصحيح والفاسد، ولا يحمل عند


(١) في (ن): "في قلبه".
(٢) سقطت من (ق).
(٣) في (ق): "المقام".
(٤) في (ق): "فأما إن كانوا موافقين".
(٥) في (ق): "أراد".
(٦) في (ق): "إلى".
(٧) "الأشباه والنظائر" لابن السبكي (١/ ٢٧٤)، "قواعد الزركشي" (٣/ ١٢١).
(٨) في (ن) و (ق): "أعم".

<<  <  ج: ص:  >  >>