للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الراعي (١) نهارًا والزرع (٢) ليلًا وغيره.

قاعدة

تخصيص اللفظ العام بالنية فيه صور:

- منها: إذا حلف لا يسلم على قوم فسلم على قوم هو فيهم، واستثناه بقلبه لم يحنث على المشهور، بخلاف نظيره من الحلف على الدخول على الأصح، والفرق أن الدخول فعل لا يدخله الاستثناء ولا ينتظم أن يقول: دخلت عليكم إلا على فلان، ويصح أن يقال: سلمت عليكم إلا على فلان.

- ومنها: لو حلف لا يكلم أحدًا ثم قال: أردت زيدًا، أو من سوى زيد، أو لا يأكل طعامًا [ونوى طعامًا] (٣) بعينه تخصصت اليمين لما نوى، قاله الرافعي.

- ومنها: إذا حلف لا يدخل الدار، ثم قال: أردت شهرًا أو يومًا، قبل ظاهرًا أو باطنًا إذا كان الحلف بالله تعالى ولم يتعلق بحق آدمي، فإن كان بالطلاق أو العتاق أو بالله في الإيلاء قُبل باطنًا فقط.

- ومنها: لو قال: نسائي طوالق، أو كل امرأة لي طالق، وقال: أردت بعضهن، فالصحيح: أنه لا يقبل ظاهرًا إلا بقرينة، وقد اعترض الفوراني (٤) في مواضع من (٥) كتبه على قولهم فيمن قال: "إلا أحدًا"، وقال: أردت زيدًا، أو لا ألبس ثوبًا، ونوى به الكتان، أن النية تختص بلفظه (٦) ذلك، وقال: هذه نية مؤكدة


(١) أي في حفظ المواشي نهارًا وكفها عن الرعي.
(٢) في (ن): "والرعي".
(٣) ما بين العقوفتين من (ق).
(٤) في (ق): "القرافي".
(٥) في (ق): "في".
(٦) في (ق): "أي والنية تخصيص لفظ".

<<  <  ج: ص:  >  >>