لِأَنَّ مَدَارَهُمْ عَلَيْهِ. وَالرَّحَى: سَعْدَانَةُ الْبَعِيرِ; لِأَنَّهَا مُسْتَدِيرَةٌ. قَالَ:
رَحَى حَيْزُومِهَا كَرَحَى الطَّحِينِ
قَالَ الْخَلِيلُ: الرَّحَى وَالرَّحَيَانِ. وَثَلَاثُ أَرْحٍ. وَالْأَرْحَاءُ، الْكَثِيرَةُ. وَالْأَرْحِيَةُ كَأَنَّهُ جَمْعُ الْجَمْعِ. وَالْأَرْحَاءُ: الْأَضْرَاسُ. وَهَذَا عَلَى التَّشْبِيهِ، أَيْ كَأَنَّهَا تَطْحَنُ الطَّعَامَ. وَيُقَالُ عَلَى التَّشْبِيهِ أَيْضًا لِلْقِطْعَةِ مِنَ الْأَرْضِ النَّاشِزَةِ عَلَى مَا حَوْلَهَا مِثْلَ النَّجَفَةِ رَحًى. وَنَاسٌ مِنْ أَهْلِ اللُّغَةِ يَقُولُونَ: رَحًى وَرَحَوَانِ قَالُوا: وَالْعَرَبُ تَقُولُ رَحَتِ الْحَيَّةُ تَرْحُو، إِذَا اسْتَدَارَتْ.
(رَحَبَ) الرَّاءُ وَالْحَاءُ وَالْبَاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ مُطَّرِدٌ، يَدُلُّ عَلَى السَّعَةِ. مِنْ ذَلِكَ الرُّحْبُ. وَمَكَانٌ رَحْبٌ. وَقَوْلُهُمْ فِي الدُّعَاءِ: مَرْحَبًا: أَتَيْتَ سَعَةً. وَالرُّحْبَى: أَعْرَضُ الْأَضْلَاعِ فِي الصَّدْرِ. وَالرَّحِيبُ: الْأَكُولُ; وَذَلِكَ [لِسَعَةِ] جَوْفِهِ. وَيُقَالُ رَحُبَتِ الدَّارُ، وَأَرْحَبَتْ. وَفِي كِتَابِ الْخَلِيلِ: قَالَ نَصْرُ بْنُ سَيَّارٍ: " أَرَحُبَكُمُ الدُّخُولُ فِي طَاعَةِ الْكِرْمَانِيِّ "، أَيْ أَوَسِعَكُمْ؟ قَالَ: وَهِيَ كَلِمَةٌ شَاذَّةٌ عَلَى فَعُلَ مُجَاوِزًا. وَالرَّحْبَةُ: الْأَرْضُ الْمِحْلَالُ الْمِئْنَاثُ. وَيُقَالُ لِلْخَيْلِ: " أَرْحِبِي " أَيْ تَوَسَّعِي.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute