لَا مَهْرَ أَغْلَى مِنْ عَلِيٍّ وَإِنْ غَلَا ... وَلَا فَتْكَ إِلَّا دُونَ فَتْكِ ابْنِ مُلْجِمِ
(فَتَلَ) الْفَاءُ وَالتَّاءُ وَاللَّامُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى لَيِّ شَيْءٍ. مِنْ ذَلِكَ: فَتَلْتُ الْحَبْلَ وَغَيْرَهُ. وَالْفَتِيلُ: مَا يَكُونُ فِي شِقِّ النَّوَاةِ كَأَنَّهُ قَدْ فُتِلَ. قَالَ:
يَجْمَعُ الْجَيْشَ ذَا الْأُلُوفِ وَيَغْزُو ... ثُمَّ يَرْزَأُ الْعَدُوَّ فَتِيلًا
وَيُقَالُ: بَلِ الْفَتِيلُ مَا يُفْتَلُ بَيْنَ الْإِصْبَعَيْنِ. وَالْفَتَلُ: تَبَاعُدُ الذِّرَاعَيْنِ عَنْ جَنْبَيِ الْبَعِيرِ، كَأَنَّهُمَا لُوِيَا لَيًّا وَفُتِلَا حَتَّى لُوِيَا. قَالَ طَرَفَةُ:
لَهَا عَضُدَانِ أَفْتَلَانِ كَأَنَّهَا ... تَمُرُّ بِسَلْمَى دَالِجٍ مُتَشَدِّدِ
وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ: " فُلَانٌ يَفْتِلُ فِي ذِرْوَةِ فُلَانٍ "، أَيْ يَدُورُ مِنْ وَرَاءِ خَدِيعَتِهِ.
(فَتَنَ) الْفَاءُ وَالتَّاءُ وَالنُّونُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى ابْتِلَاءٍ وَاخْتِبَارٍ. مِنْ ذَلِكَ الْفِتْنَةُ. يُقَالُ: فَتَنْتُ أَفْتِنُ فَتْنًا. وَفَتَنْتُ الذَّهَبَ بِالنَّارِ، إِذَا امْتَحَنْتُهُ. وَهُوَ مَفْتُونٌ وَفَتِينٌ. وَالْفَتَّانُ: الشَّيْطَانُ. وَيُقَالُ: فَتَنَهُ وَأَفْتَنَهُ. وَأَنْكَرَ الْأَصْمَعِيُّ أَفْتِنَ. وَأَنْشَدُوا فِي أَفْتَنَ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute