وَالرَّوْسَمُ: خَشَبَةٌ يُخْتَمُ بِهَا الطَّعَامُ. وَكُلُّ ذَلِكَ بَابُهُ وَاحِدٌ: وَهُوَ مِنَ الْأَثَرِ. وَيُقَالُ إِنَّ الرَّوَاسِيمَ كُتُبٌ كَانَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ. وَعَلَى ذَلِكَ فُسِّرَ قَوْلُهُ:
كَأَنَّهَا بِالْهِدَمْلَاتِ الرَّوَاسِيمُ
وَقِيلَ الرَّاسِمُ: الْمَاءُ الْجَارِي. فَإِنْ كَانَ صَحِيحًا فَلِأَنَّهُ إِذَا جَرَى أَثَّرَ وَأَبْقَى الرَّسْمَ. وَأَمَّا الْأَصْلُ الْآخَرُ فَالرَّسِيمُ: ضَرْبٌ مِنْ سَيْرِ الْإِبِلِ. يُقَالُ رَسَمَ يَرْسِمُ. فَأَمَّا أَرْسَمَ فَلَا يُقَالُ. وَقَوْلُ ابْنِ ثَوْرٍ:
غُلَامَيَّ الرَّسِيمَ فَأَرْسَمَا
فَإِنَّهُ يُرِيدُ: فَأَرْسَمَ الْغُلَامَانِ بَعِيرَيْهِمَا، إِذَا حَمَلَاهُمَا عَلَى الرَّسِيمِ; وَلَا يُرِيدُ أَنَّ الْبَعِيرَ أَرَسَمَ.
(رَسَنَ) الرَّاءُ وَالسِّينُ وَالنُّونُ أَصْلٌ وَاحِدٌ اشْتَرَكَ فِيهِ الْعَرَبُ وَالْعَجَمُ، وَهُوَ الرَّسَنُ، وَالْجَمْعُ أَرْسَانٌ. وَالْمَرْسِنُ: الَّذِي يَقَعُ عَلَيْهِ الرَّسَنُ مِنْ أَنْفِ النَّاقَةِ، ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى قِيلَ مَرْسِنُ الْإِنْسَانِ. وَرَسَنْتُ الرَّجُلَ وَأَرْسَنْتُهُ: شَدَدْتُهُ بِالرَّسَنِ.
(رَسَى) الرَّاءُ وَالسِّينُ وَالْحَرْفُ الْمُعْتَلُّ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى ثَبَاتٍ. تَقُولُ رَسَا الشَّيْءُ يَرْسُو، إِذَا ثَبَتَ. وَاللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ أَرْسَى الْجِبَالَ، أَيْ أَثْبَتَهَا. وَجَبَلٌ رَاسٍ: ثَابِتٌ. وَرَسَتْ أَقْدَامُهُمْ فِي الْحَرْبِ. وَيُقَالُ أَلْقَتِ السَّحَابَةُ مَرَاسِيَهَا،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute