وَيُفَرَّعُ مِنْ هَذَا فَيُقَالُ: قُدْتُ الْفَرَسَ قَوْدًا، وَذَلِكَ أَنْ تَمُدَّهُ إِلَيْكَ; وَهُوَ الْقِيَاسُ، ثُمَّ يُسَمُّونَ الْخَيْلَ قَوْدًا، فَيُقَالُ: مَرَّ بِنَا قَوْدٌ. وَفَرَسٌ قَؤُودٌ: سَلَسٌ مُنْقَادٌ. وَالْقَائِدُ مِنَ الْجَبَلِ: أَنْفُهُ. وَالْأَقْوَدُ مِنَ النَّاسِ: الَّذِي إِذَا أَقْبَلَ عَلَى الشَّيْءِ بِوَجْهِهِ لَمْ يَكَدْ يَنْصَرِفُ. وَالْقَوَدُ: قَتْلُ الْقَاتِلِ بِالْقَتِيلِ، وَسُمِّيَ قَوَدًا لِأَنَّهُ يُقَادُ إِلَيْهِ.
(قَوَرَ) الْقَافُ وَالْوَاوُ وَالرَّاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى اسْتِدَارَةٍ فِي شَيْءٍ. مِنْ ذَلِكَ الشَّيْءُ الْمُقَوَّرُ. وَقُوَّارَةُ الْقَمِيصِ مَعْرُوفَةٌ. وَالْقُورُ: جَمْعُ قَارَةٍ، وَهِيَ الْأَكَمَةُ; وَسُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا مُسْتَدِيرَةٌ. فَأَمَّا الدَّبَّةُ فَيَقُولُ نَاسٌ: إِنَّهَا تُسَمَّى الْقَارَةَ، وَذَلِكَ عَلَى مَعْنَى التَّشْبِيهِ بِقَارَةِ الْأَكَمِ. وَيَقُولُونَ: دَارٌ قَوْرَاءُ، وَهُوَ هَذَا الْقِيَاسُ، وَإِنَّمَا هَذَا مَوْضُوعٌ عَلَى مَا كَانَتْ عَلَيْهِ مَسَاكِنُ الْعَرَبِ مِنْ خِيَمِهِمْ وَقُبَابِهِمْ. وَاقْوَرَّ الْجِلْدُ: تَشَانَّ. وَهُوَ مِنَ الْبَابِ، لِأَنَّهُ يَتَجَمَّعُ وَيَدُورُ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ.
وَمِمَّا شَذَّ عَنْ هَذَا الْبَابِ قَوْلُهُمْ: لَقِيتُ مِنْهُ الْأَقْوَرِينَ وَالْأَقْوَرِيَّاتِ، وَهِيَ الشَّدَائِدُ.
(قَوَزَ) الْقَافُ وَالْوَاوُ وَالزَّاءُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ، وَهِيَ الْقَوْزُ: الْكَثِيبُ، وَجَمْعُهُ أَقْوَازٌ وَقِيزَانٌ. قَالَ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute