عَنْهُ، إِذَا تَرَكُوهُ. وَهُوَ مُسْتَعَارٌ. وَالْأَقْصَفُ: الَّذِي انْكَسَرَتْ ثَنِيَّتُهُ مِنَ النِّصْفِ. وَرَعْدٌ قَاصِفٌ، أَيْ شَدِيدٌ. وَقِيَاسُ ذَلِكَ كَأَنَّهُ يَكَادُ يَقْصِفُ الْأَشْيَاءَ بِشِدَّتِهِ. يَقُولُونَ: بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَاصِفَ، وَالرَّعْدَ الْقَاصِفَ. وَمِنْهُ الْقَصْفُ: صَرِيفُ الْبَعِيرِ بِأَسْنَانِهِ. فَأَمَّا الْقَصْفُ فِي اللَّهْوِ وَاللَّعِبِ فَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: لَا أَحْسَبُهُ عَرَبِيًّا. وَلَيْسَ الْقَصْفُ الَّذِي أَنْكَرَهُ بِبَعِيدٍ مِنَ الْقِيَاسِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ، وَهُوَ مِنَ الْأَصْوَاتِ وَالْجَلَبَةِ. وَقِيَاسُهُ فِي الرَّعْدِ الْقَاصِفِ، وَفِي صَرِيفِ الْبَعِيرِ بِأَسْنَانِهِ.
(قَصَلَ) الْقَافُ وَالصَّادُ وَاللَّامُ أَصْلٌ صَحِيحٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى قَطْعِ الشَّيْءِ. فَالْقَصْلُ: الْقَطْعُ. يُقَالُ قَصَلَهُ، إِذَا قَطَعَهُ. وَالْقَصِيلُ مَعْرُوفٌ، وَسُمِّيَ بِذَلِكَ لِسُرْعَةِ اقْتِصَالِهِ، لِأَنَّهُ رَخْصٌ. وَسَيْفٌ مِقْصَلٌ: قَطَّاعٌ، وَكَذَلِكَ الْقَصَّالُ. وَلِسَانٌ مِقْصَلٌ عَلَى التَّشْبِيهِ. وَالْقِصْلُ: الرَّجْلُ الضَّعِيفُ، لِأَنَّهُ مُنْقَطِعٌ. فَأَمَّا الْقُصَالَةُ فَمَا يُعْزَلُ مِنَ الْبُرِّ لِيُدَاسَ ثَانِيَةً، فَإِنْ كَانَ صَحِيحًا فَقِيَاسُهُ قَرِيبٌ.
(قَصَمَ) الْقَافُ وَالصَّادُ وَالْمِيمُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى الْكَسْرِ. يُقَالُ: قَصَمْتُ الشَّيْءَ قَصْمًا. وَالْقُصَمُ: الرَّجُلُ يَحْطِمُ مَا لَقِيَ. وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً} [الأنبياء: ١١] [الْأَنْبِيَاءِ ١١] أَرَادَ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ - إِهْلَاكَهُ إِيَّاهُمْ، فَعَبَّرَ عَنْهُ بِالْكَسْرِ. وَالْقَصِيمَةُ وَالْقَيْصُومُ: نَبْتَانِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute