للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَسَفُّ بَرِيرَهُ وَتَرُودُ فِيهِ

قَالَ أَبُو زِيَادٍ الْكِلَابِيُّ: الْبَرِيرُ أَصْغَرُ حَبًّا مِنَ الْمَرْدِ وَالْكَبَاثِ، كَأَنَّهُ خَرَزٌ صِغَارٌ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْبَرِيرُ: اسْمٌ لِمَا أَدْرَكَ مِنْ ثَمَرِ الْعِضَاهِ، فَإِذَا انْتَهَى يَنْعُهُ اشْتَدَّ سَوَادُهُ. قَالَ بِشْرٌ:

رَأَى دُرَّةً بَيْضَاءَ يَحْفِلُ لَوْنُهَا ... سُخَامٌ كَغِرْبَانِ الْبَرِيرِ مُقَصَّبُ

يَصِفُ شَعْرَهَا.

(بَزَّ) الْبَاءُ وَالزَّاءُ [أَصْلٌ وَاحِدٌ] ، وَهُوَ الْهَيْئَةُ مِنْ لِبَاسٍ أَوْ سِلَاحٍ. يُقَالُ: هُوَ بَزَّازٌ يَبِيعُ الْبَزَّ. وَفُلَانٌ حَسَنُ الْبِزَّةِ. وَالْبَزُّ: السِّلَاحُ. قَالَ شَاعِرٌ:

كَأَنِّي إِذْ غَدَوْا ضَمَّنْتُ بَزِّي ... مِنَ الْعِقْبَانِ خَائِتَةً طَلُوبَا

يَقُولُ: كَأَنَّ ثِيَابِي وَسِلَاحِي حِينَ غَدَوْتُ عَلَى عِقَابٍ، مِنْ سُرْعَتِي. وَقَوْلُهُ: خَائِنَةً، تَسْمَعُ لِجَنَاحِهَا صَوْتًا إِذَا انْقَضَّتْ. وَقَوْلُهُمْ بَزَزْتُ الرَّجُلَ، أَيْ: سَلَبْتُهُ، مِنْ هَذَا، لِأَنَّهُ فِعْلٌ وَقَعَ بِبَزِّهِ، كَمَا يُقَالُ: رَأَسْتُهُ: ضَرَبْتُ رَأْسَهُ.

مِمَّا شَذَّ عَنْ هَذَا الْبَابِ الْبَزْبَزَةُ: سُرْعَةُ السَّيْرِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>