فِي النِّسَاءِ. تَقُولُ مِنْهُ: نَسَبْتُ أَنْسُِبُ. وَالنَّسِيبُ: الطَّرِيقُ [الْمُسْتَقِيمُ] ، لِاتِّصَالِ بَعْضِهِ مِنْ بَعْضٍ.
(نَسَجَ) النُّونُ وَالسِّينُ وَالْجِيمُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى وَصْلِ شَيْءٍ بِشَيْءٍ فِي أَدْنَى عَرْضٍ. وَنَسَجَ الثَّوْبَ يَنْسُِجُهُ. وَضَرَبَتِ الرِّيحُ الْمَاءَ فَانْتَسَجَتْ لَهُ الطَّرَائِقَ. وَالشَّاعِرُ يَنْسُِجُ الشِّعْرَ. وَقَالَ قَوْمٌ: بَلْ قِيَاسُ الْبَابِ الِاضْطِرَابُ دُونَ مَا ذَكَرْنَاهُ. وَالنَّاقَةُ النَّسُوجُ: [الَّتِي] يَضْطَرِبُ حِمْلُهَا عَلَيْهَا. وَكَذَلِكَ اشْتُقَّ مَِنْسِجُ الْفَرَسِ، لِأَنَّهُ يَتَحَرَّكُ أَبَدًا. وَالْمَِنْسِجُ: كَاثِبَةُ الْفَرَسِ.
وَمِنَ الْبَابِ: هُوَ نَسِيجُ وَحْدِهِ، لِانْفِرَادِهِ بِخِصَالِهِ. قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: وَذَلِكَ أَنَّ الثَّوْبَ الرَّفِيعَ النَّفِيسَ لَا يُنْسَجُ عَلَى مِنْوَالِهِ غَيْرُهُ، وَإِذَا لَمْ يَكُنْ رَفِيعًا عُمِلَ عَلَى مِنْوَالِهِ سَدَى عِدَّةِ أَثْوَابٍ.
(نَسَخَ) النُّونُ وَالسِّينُ وَالْخَاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، إِلَّا أَنَّهُ مُخْتَلَفٌ فِي قِيَاسِهِ. قَالَ قَوْمٌ: قِيَاسُهُ رَفْعُ شَيْءٍ وَإِثْبَاتُ غَيْرِهِ مَكَانَهُ. وَقَالَ آخَرُونَ: قِيَاسُهُ تَحْوِيلُ شَيْءٍ إِلَى شَيْءٍ. قَالُوا: النَّسْخُ: نَسْخُ الْكِتَابِ. وَالنَّسْخُ: أَمْرٌ كَانَ يُعْمَلُ بِهِ مِنْ قَبْلُ ثُمَّ يُنْسَخُ بِحَادِثٍ غَيْرِهِ، كَالْآيَةِ يَنْزِلُ فِيهَا أَمْرٌ ثُمَّ تُنْسَخُ بِآيَةٍ أُخْرَى. وَكُلُّ شَيْءٍ خَلَفَ شَيْئًا فَقَدِ انْتَسَخَهُ. وَانْتَسَخَتِ الشَّمْسُ الظِّلَّ، وَالشَّيْبُ الشَّبَابَ. وَتَنَاسُخُ الْوَرَثَةِ: أَنْ يَمُوتَ وَرَثَةٌ بَعْدَ وَرَثَةٍ وَأَصْلُ الْإِرْثِ قَائِمٌ لَمْ يُقَسَّمْ. وَمِنْهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute