وَسَامِعَتَيْنِ تَعْرِفُ الْعِتْقَ فِيهِمَا ... إِلَى جَِذْرِ مَدْلُوكِ الْكُعُوبِ مُحَدَّدِ
وَفِي الْكِتَابِ الْمَنْسُوبِ إِلَى الْخَلِيلِ: الْجَذْرُ أَصْلُ الْحِسَابِ، وَيُقَالُ [عَشْرَةٌ] فِي عَشْرَةٍ مِائَةٌ. فَأَمَّا الْمَجْذُورُ وَالْمُجَذَّرُ فَيُقَالُ إِنَّهُ الْقَصِيرُ. وَإِنْ صَحَّ فَهُوَ مِنَ الْبَابِ كَأَنَّهُ أَصْلُ شَيْءٍ قَدْ فَارَقَهُ غَيْرُهُ.
(جِذْعُ) الْجِيمُ وَالذَّالُ وَالْعَيْنُ ثَلَاثَةُ أُصُولٍ: أَحَدُهَا يَدُلُّ عَلَى حُدُوثِ السِّنِّ وَطَرَاوَتِهِ. فَالْجَذَعُ مِنَ الشَّاءِ: مَا أَتَى لَهُ سَنَتَانِ، وَمِنِ الْإِبِلِ الَّذِي أَتَتْ لَهُ خَمْسُ سِنِينَ. وَيُسَمَّى الدَّهْرُ الْأَزْلَمُ الْجَذَعَ، لِأَنَّهُ جَدِيدٌ. قَالَ:
يَا بِشْرُ لَوْ لَمْ أَكُنْ مِنْكُمْ بِمَنْزِلَةٍ ... أَلْقَى عَلَيَّ يَدَيْهِ الْأَزْلَمُ الْجَذَعُ
وَقَالَ قَوْمٌ: أَرَادَ بِهِ الْأَسَدَ.
وَيُقَالُ: هُوَ فِي هَذَا الْأَمْرِ جَذَعٌ، إِذَا كَانَ أَخَذَ فِيهِ حَدِيثًا.
وَالْأَصْلُ الثَّانِي: جِذْعُ الشَّجَرَةِ. وَالثَّالِثُ: الْجَذْعُ، مِنْ قَوْلِكَ جَذَعْتُ الشَّيْءَ إِذَا دَلَّكْتَهُ. قَالَ:
كَأَنَّهُ مِنْ طُولِ جَذْعِ الْعَفْسِ
وَقَوْلُهُمْ فِي الْأَمْثَالِ: " خُذْ مِنْ جِذْعٍ مَا أَعْطَاكَ " فَإِنَّهُ [اسْمُ رَجُلٍ] .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute