للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(عَكَدَ) الْعَيْنُ وَالْكَافُ وَالدَّالُ أَصْلٌ صَحِيحٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى مِثْلِ مَا دَلَّ عَلَيْهِ الَّذِي قَبْلَهُ. فَالْعُكْدَةُ: أَصْلُ اللِّسَانِ. وَيُقَالُ اعْتَكَدَ الشَّيْءَ، إِذَا لَزِمَهُ.

قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: وَهُوَ مُشْتَقٌّ مِنْ عَكَدَةِ اللِّسَانِ. فَأَمَّا قَوْلُ الْقَائِلِ:

سَيَصْلَى بِهِ الْقَوْمُ الَّذِينَ عُنُوا بِهَا ... وَإِلَّا فَمَعْكُودٌ لَنَا أُمُّ جُنْدُبِ

فَمَعْنَاهُ أَنَّ ذَلِكَ مُمْكِنٌ لَنَا مُعَدٌّ مُجْمَعٌ عَلَيْهِ. وَأُمُّ جُنْدُبٍ: الْغَشْمُ وَالظُّلْمُ. وَيُقَالُ لِأَصْلِ الْقَلْبِ عَكَدَةٌ.

وَمِنَ الْبَابِ عَكَدَ الضَّبُّ عَكَدًا، إِذَا سَمِنَ وَغَلُظَ لَحْمُهُ. قَالَ: وَالْعَكْدُ بِمَنْزِلَةِ الْكِدْنَةِ، وَهِيَ السِّمَنُ. وَيُقَالُ: إِنَّ الْعَكَدَ فِي النَّبَاتِ غِلَظُهُ وَكَثْرَتُهُ. وَشَجَرٌ عَكِدٌ، أَيْ يَابِسٌ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ. وَنَاقَةٌ عَكِدَةٌ: مُتَلَاحِمَةٌ سِمَنًا. وَيُقَالُ: اسْتَعْكَدَ الضَّبُّ، إِذَا لَاذَ بِحَجَرٍ أَوْ جُحْرٍ. قَالَ الطِّرِمَّاحُ:

إِذَا اسْتَعْكَدَتْ مِنْهُ بِكُلِّ كُدَايَةٍ ... مِنَ الصَّخْرِ وَافَاهَا لَدَى كُلِّ مَسْرَحِ

وَعُكِدَ مِثْلَ حُبِسَ. وَالشَّيْءُ الْمُعَدُّ مَعْكُودٌ.

(عَكَرَ) الْعَيْنُ وَالْكَافُ وَالرَّاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ وَاحِدٌ، يَدُلُّ عَلَى مِثْلِ مَا دَلَّ عَلَيْهِ الَّذِي قَبْلَهُ مِنَ التَّجَمُّعِ وَالتَّرَاكُمِ. يُقَالُ اعْتَكَرَ اللَّيْلُ، إِذَا اخْتَلَطَ سَوَادُهُ. قَالَ:

<<  <  ج: ص:  >  >>