للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَخُلُقٍ، مِنْ غَضَبٍ وَمَا أَشْبَهَهُ. فَالذِّمْرُ: الرَّجُلُ الشُّجَاعُ. وَكَذَلِكَ الذَّمْرُ الْحَضُّ. وَإِذَا قِيلَ فُلَانٌ يَتَذَمَّرُ، فَكَأَنَّهُ يَلُومُ نَفْسَهُ وَيَتَغَضَّبُ. وَالذِّمَارُ: كُلُّ شَيْءٍ لَزِمَكَ حِفْظُهُ وَالْغَضَبُ لَهُ.

وَأَمَّا الَّذِي قُلْنَاهُ فِي شِدَّةِ الْخَلْقِ فَالْمُذَمَّرُ، هُوَ الْكَاهِلُ وَالْعُنُقُ وَمَا حَوْلَهُ إِلَى الذِّفْرَى، وَهُوَ أَصْلُ الْعُنُقِ. يَقُولُونَ: ذَمَّرْتُ السَّلِيلَ، إِذَا مَسَِسْتَ قَفَاهُ لِتَنْظُرَ أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى. قَالَ أُحَيْحَةُ:

وَمَا تَدْرِي إِذَا ذَمَّرْتَ سَقْبًا ... لِغَيْرِكَ أَوْ [يَكُونُ] لَكَ الْفَصِيلُ

وَيَقُولُونَ: إِذَا اشْتَدَّ الْأَمْرُ: بَلَغَ الْمُذَمَّرَ. وَيَقُولُونَ رَجُلٌ ذَمِيرٌ وَذَمِرٌ: مُنْكَرٌ. وَتَذَامَرَ الْقَوْمُ، إِذَا حَثَّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَمِنَ الْبَابِ: ذَمَرَ الْأَسَدُ: إِذَا زَأَرَ، يَذْمَُرُ ذَمِرَةً.

(ذَمَلَ) الذَّالُ وَالْمِيمُ وَاللَّامُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ فِي ضَرْبٍ مِنَ السَّيْرِ. وَذَلِكَ الذَّمِيلُ، كَالْعَدْوِ مِنَ الْإِبِلِ; يُقَالُ ذَمَّلْتُ الْجَمَلَ، إِذَا حَمَلْتَهُ عَلَى الذَّمِيلِ.

(ذَمَّهُ) الذَّالُ وَالْمِيمُ وَالْهَاءُ لَيْسَ أَصْلًا، وَلَا مِنْهُ مَا يَصِحُّ ; إِلَّا أَنَّهُمْ يَقُولُونَ ذَمِهَ، إِذَا تَحَيَّرَ; وَيُقَالُ ذَمَهَتْهُ الشَّمْسُ: آلَمَتْ دِمَاغَهُ.

وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>