للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(عَنَطَ) الْعَيْنُ وَالنُّونُ وَالطَّاءُ أُصَيْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى طُولِ جِسْمٍ وَحُسْنِ قَوَامٍ.

قَالَ الْخَلِيلُ: الْعَنَطْنَطُ، اشْتِقَاقُهُ مِنْ عَنَطَ، وَلَكِنَّهُ قَدْ أُرْدِفَ بِحَرْفَيْنِ فِي عَجُزِهِ. قَالَ رُؤْبَةُ:

يَمْطُو السُّرَى بُعْنُقُ عَنَطْنَطِ

وَامْرَأَةٌ عَنَطْنَطَةٌ: طَوِيلَةُ الْعُنُقِ مَعَ حُسْنِ قَوَامٍ. قَالَ يَصِفُ رَجُلًا وَفَرَسًا:

عَنَطْنَطٌ تَعْدُو بِهِ عَنَطْنَطَهْ ... لِلْمَاءِ تَحْتَ الْبَطْنِ مِنْهُ غَطْمَطَهْ

(عَنُفَ) الْعَيْنُ وَالنُّونُ وَالْفَاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى خِلَافِ الرِّفْقِ. قَالَ الْخَلِيلُ: الْعُنْفُ: ضِدُّ الرِّفْقِ. تَقُولُ عَنُفَ يَعْنُفُ عُنْفًا فَهُوَ عَنِيفٌ، إِذَا لَمْ يَرْفُقُ فِي أَمْرِهِ. وَأَعْنَفْتُهُ أَنَا. وَيُقَالُ: اعْتَنَفْتَ الشَّيْءَ، إِذَا كَرِهْتَهُ وَوَجَدْتَ لَهُ عُنْفًا عَلَيْكَ وَمَشَقَّةً. وَمِنَ الْبَابِ: التَّعْنِيفُ، وَهُوَ التَّشْدِيدُ فِي اللَّوْمِ. فَأَمَّا الْعُنْفُوَانُ فَأَوَّلُ الشَّيْءِ، يُقَالُ عُنْفُوَانُ الشَّبَابِ، وَهُوَ أَوَّلُهُ، فَهَذَا لَيْسَ مِنَ الْأَوَّلِ، إِنَّمَا هَذَا مِنْ بَابِ الْإِبْدَالِ، وَهُوَ أَنَّ الْعَيْنَ مُبْدَلَةٌ مِنْ هَمْزَةٍ، وَالْأَصْلُ الْأَنْفُ; وَأَنْفُ كُلِّ شَيْءٍ: أَوَّلُهُ. قَالَ:

مَاذَا تَقُولُ بِنْتَهَا تَلَمَّسُ ... وَقَدْ دَعَاهَا الْعُنْفُوَانُ الْمُخْلِسُ

وَقَالَ آخَرُ:

تَلُومُ امْرَأً فِي عُنْفُوَانِ شَبَابِهِ ... وَتَتْرُكُ أَشْيَاعَ الضَّلَالِ تَحَيَّنُ

<<  <  ج: ص:  >  >>