وَيَقُولُونَ: إِنَّ التَّعَاطِيَ: تَنَاوُلٌ مَا لَيْسَ لَهُ بِحَقٍّ، يُقَالُ فُلَانٌ يَتَعَاطَى ظُلْمَ فُلَانٍ. وَفِي كِتَابِ اللَّهِ - تَعَالَى: {فَتَعَاطَى فَعَقَرَ} [القمر: ٢٩] . وَمِنْ أَمْثَالِ الْعَرَبِ: " عَاطٍ بِغَيْرِ أَنْوَاطٍ "، أَيْ إِنَّهُ يَسْمُو إِلَى [الْأَمْرِ] وَلَا آلَةَ لَهُ عِنْدَهُ، كَالَّذِي يَتَعَلَّقُ وَلَا مُتَعَلَّقَ لَهُ.
(عَطَبَ) الْعَيْنُ وَالطَّاءُ وَالْبَاءُ كَلِمَتَانِ لَا تَتَقَارَبَانِ فِي الْمَعْنَى.
فَالْأُولَى: الْعَطَبُ، وَهُوَ الْهَلَاكُ، يُقَالُ عَطِبَ، وَأَعْطَبَهُ غَيْرُهُ.
وَالْكَلِمَةُ الْأُخْرَى: الْعُطْبُ، وَهُوَ الْقُطْنُ.
(عَطَدَ) الْعَيْنُ وَالطَّاءُ وَالدَّالُ ذُكِرَتْ فِيهِ كَلِمَةٌ وَالْقِيَاسُ لَا يُسَوِّغُهَا، لَكِنَّهُمْ يَقُولُونَ: الْعَطَوَّدُ: السيَّرُ السَّرِيعُ الشَّاقُّ. وَيُنْشِدُونَ:
إِلَيْكَ أَشْكُو عَنَقًا عَطَوَّدَا
(عَطَرَ) الْعَيْنُ وَالطَّاءُ وَالرَّاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ لَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ صَحِيحًا، وَهُوَ الْعِطْرُ لِلْأَشْيَاءِ الْمُعَالَجَةِ بِالطِّيبِ، وَفَاعِلُهُ الْعَطَّارُ. وَامْرَأَةٌ عَطِرَةٌ وَمِعْطِيرٌ. وَقَالَ:
يَتْبَعْنَ جَأْبًا كَمُدُقِّ الْمِعْطِيرْ
(عَطَسَ) الْعَيْنُ وَالطَّاءُ وَالسِّينُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ ثُمَّ تُسْتَعَارُ، وَهِيَ الْعُطَاسُ، يُقَالُ: عَطَسَ يَعْطِسُ. وَيُقَالُ لِلْأَنْفِ مَعْطَسٌ، بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحِ فِي الطَّاءِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute