للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(قَمَشَ) الْقَافُ وَالْمِيمُ وَالشِّينُ. يَقُولُونَ: الْقَمْشُ: جَمْعُ الشَّيْءِ مِنْ هَاهُنَا [وَهُنَا] .

(قَمَصَ) الْقَافُ وَالْمِيمُ وَالصَّادُ أَصْلَانِ: أَحَدُهُمَا يَدُلُّ عَلَى لُبْسِ شَيْءٍ وَالِانْشِيامِ فِيهِ، وَالْآخَرُ عَلَى نَزْوِ شَيْءٍ وَحَرَكَةٍ.

فَالْأَوَّلُ الْقَمِيصُ لِلْإِنْسَانِ مَعْرُوفٌ. يُقَالُ: تَقَمَّصَهُ، إِذَا لَبِسَهُ. ثُمَّ يُسْتَعَارُ ذَلِكَ فِي كُلِّ شَيْءٍ دَخَلَ فِيهِ الْإِنْسَانُ، فَيُقَالُ: تَقَمَّصَ الْإِمَارَةَ، وَتَقَمَّصَ الْوِلَايَةَ. وَجَمْعُ الْقَمِيصِ أَقْمِصَةٌ، وَقُمُصٌ.

وَالْأَصْلُ الْآخَرُ الْقَمْصُ، مِنْ قَوْلِهِمْ: قَمَصَ الْبَعِيرَ وَيَقْمُصُ قَمْصًا وَقِمَاصًا، وَهُوَ أَنْ يَرْفَعَ يَدَيْهِ ثُمَّ يَطْرَحَهُمَا مَعًا وَيَعْجِنَ بِرِجْلَيْهِ. وَفِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ الْقَامِصَةِ، وَهُوَ مِنْ هَذَا. يُقَالُ قَمَصَ الْبَحْرَ بِالسَّفِينَةِ، إِذَا حَرَّكَهَا بِالْمَوْجِ، فَكَأَنَّهَا بَعِيرٌ يَقْمِصُ.

(قَمَطَ) الْقَافُ وَالْمِيمُ وَالطَّاءُ أُصَيْلٌ يَدُلُّ عَلَى جَمْعٍ وَتَجَمُّعٍ. مِنْ ذَلِكَ الْقَمْطُ: شَدُّ أَعْصَابِ الصَّبِيِّ بِقِمَاطِهِ. وَمِنْهُ قَمْطُ الْأَسِيرِ، إِذَا جُمِعَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ بِحَبْلٍ. وَوَقَعَتْ عَلَى قِمَاطِهِ، مَعْنَاهُ، عَلَى عَقْدِ أَمْرِهِ كَيْفَ عَقَدَهُ، وَكَذَلِكَ إِذَا فَطِنْتَ لَهُ. وَمَرَّ بِنَا حَوْلٌ قَمِيطٌ، أَيْ تَامٌّ جَمِيعٌ. وَسِفَادُ الطَّائِرِ قَمْطٌ أَيْضًا، لِجَمْعِهِ مَاءَهُ فِي أُنْثَاهُ.

(قَمَعَ) الْقَافُ وَالْمِيمُ وَالْعَيْنُ أُصُولٌ ثَلَاثَةٌ صَحِيحَةٌ: أَحَدُهَا نُزُولُ شَيْءٍ مَائِعٍ فِي أَدَاةٍ تُعْمَلُ لَهُ، وَالْآخَرُ إِذْلَالٌ وَقَهْرٌ، وَالثَّالِثُ جِنْسٌ مِنَ الْحَيَوَانِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>