للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شَجَرٍ أَوْ يَابِسٍ، وَلَا يَكَادُ يُفْعَلُ ذَلِكَ إِلَّا بِالرَّطْبِ مِنْهُ ثُمَّ يَيْبَسُ. وَفَاعِلُ ذَلِكَ الْمُحْتَظِرُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ} [القمر: ٣١] ، أَيِ الَّذِي يَعْمَلُ الْحَظِيرَةَ لِلْغَنَمِ ثُمَّ يَيْبَسُ ذَلِكَ فَيَتَهَشَّمُ. وَيُقَالُ جَاءَ فُلَانٌ بِالْحَظِرِ الرَّطْبِ، إِذَا جَاءَ بِالْكَذِبِ الْمُسْتَشْنَعِ. وَيُقَالُ هُوَ يُوقِدُ فِي الْحَظْرِ، إِذَا كَانَ يَنِمُّ وَقَدْ مَضَى شَاهِدُهُ.

(حَظَلَ) الْحَاءُ وَالظَّاءُ وَاللَّامُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ الَّذِي قَبْلَهُ. فَالْحَظْلُ: الْغَيْرَةُ وَمَنْعُ الْمَرْأَةِ مِنَ التَّصَرُّفِ وَالْحَرَكَةِ. [قَالَ] :

فَيَحْظِلُ أَوْ يَغَارُ

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: حَظَلْتُ عَلَيْهِ مِثْلُ حَظَرْتُ. وَيُقَالُ فِي قَوْلِهِ " فَيَحْظِلُ أَوْ يَغَارُ " إِنَّهُ التَّقْتِيرُ. وَأَحْرِ أَنْ يَكُونَ هَذَا أَصَحَّ، لِأَنَّهُ قَالَ " أَوْ يَغَارُ ". وَالتَّقْتِيرُ يَرْجِعُ إِلَى الَّذِي ذَكَرْنَاهُ مِنَ الْمَنْعِ. وَالدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُمْ حَظَلَانُ وَحَظْلَانُ. قَالَ:

تُعَيِّرُنِي الْحِظْلَانَ أُمُّ مُغَلِّسٍ ... فَقُلْتُ لَهَا لِمَ تَقْذِفِينِي بِدَائِيَا

[بَابُ الْحَاءِ وَالْفَاءِ وَمَا يَثْلِثُهُمَا]

(حَفَلَ) الْحَاءُ وَالْفَاءُ وَاللَّامُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ الْجَمْعُ. يُقَالُ حَفَلَ النَّاسُ وَاحْتَفَلُوا، إِذَا اجْتَمَعُوا فِي مَجْلِسِهِمْ. وَالْمَجْلِسُ مَحْفِلٌ. وَالْمُحَفَّلَةُ: الشَّاةُ

<<  <  ج: ص:  >  >>