(رَطَنَ) الرَّاءُ وَالطَّاءُ وَالنُّونُ بِنَاءٌ لَيْسَ بِالْمُحْكَمِ وَلَا لَهُ قِيَاسٌ فِي كَلَامِهِمْ، إِلَّا أَنَّهُمْ يَقُولُونَ: تَرَاطَنُوا، إِذَا أَتَوْا بِكَلَامٍ لَا يُفْهَمُ; وَيُخَصُّ بِذَلِكَ الْعَجَمُ. قَالَ:
فَأَثَارَ فَارِطُهُمْ غَطَاطًا جُثَّمًا ... أَصْوَاتُهُ كَتَرَاطُنِ الْفُرْس ِ
وَيُقَالُ الرَّطَّانَةُ: الْإِبِلُ مَعَهَا أَهْلُهَا. قَالَ:
رَطَّانَةٌ مَنْ يَلْقَهَا يُخَيَّبِ
(رَطَوَ) الرَّاءُ وَالطَّاءُ وَالْوَاوُ لَيْسَ بِشَيْءٍ. وَرُبَّمَا قَالُوا: رَطَاهَا وَرَطَأَهَا، إِذَا جَامَعَهَا. وَمِمَّا يَقْرُبُ [مِنْ] هَذَا فِي الضَّعْفِ قَوْلُهُمْ لِلْأَحْمَقِ: رَطِيٌّ.
(رَطَبَ) الرَّاءُ وَالطَّاءُ وَالْبَاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى خِلَافِ الْيُبْسِ. مِنْ ذَلِكَ الرَّطْبُ وَالرَّطِيبُ. وَالرُّطْبُ: الْمَرْعَى، بِضَمِّ الرَّاءِ. وَالرُّطَبُ مَعْرُوفٌ. وَيُقَالُ أَرْطَبَ النَّخْلُ إِرْطَابًا. وَرَطَّبْتُ الْقَوْمَ تَرْطِيبًا، إِذَا أَطْعَمْتَهُمْ رُطَبًا. وَالرِّطَابُ مِنَ النَّبْتِ. تَقُولُ: رَطَبْتُ الْفَرَسَ أَرْطُبُهُ رَطْبًا وَرُطُوبًا. وَالرَّطْبَةُ: اسْمٌ لِلْقَضْبِ خَاصَّةً مَادَامَ رَطْبًا. وَرِيشٌ رَطِيبٌ، أَيْ نَاعِمٌ. وَحَكَى نَاسٌ عَنْ أَبِي زَيْدٍ: رَطِبَ الرَّجُلُ بِمَا عِنْدَهُ يَرْطَبُ، إِذَا تَكَلَّمَ بِمَا كَانَ عِنْدَهُ مِنْ خَطَإٍ أَوْ صَوَابٍ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute