للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(أَشَبَ) الْهَمْزَةُ وَالشِّينُ وَالْبَاءُ يَدُلُّ عَلَى اخْتِلَاطٍ وَالْتِفَافٍ، يُقَالُ: عِيصٌ أَشِبٌ، أَيْ: مُلْتَفٌّ، وَجَاءَ فُلَانٌ فِي عَدَدٍ أَشِبٍ. وَتَأَشَّبَ الْقَوْمُ اخْتَلَطُوا. وَيُقَالُ: أَشَبْتُ فُلَانًا آشِبُهُ: إِذَا لُمْتُهُ، كَأَنَّكَ لَفَّقْتَ عَلَيْهِ قَبِيحًا فَلُمْتَهُ فِيهِ. قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:

وَيَأْشِبُنِي فِيهَا الَّذِينَ يَلُونَهَا ... وَلَوْ عَلِمُوا لَمْ يَأْشِبُونِي بِطَائِلِ

وَالْأُشَابَةُ الْأَخْلَاطُ مِنَ النَّاسِ فِي قَوْلِهِ:

وَثِقْتُ لَهُ بِالنَّصْرِ إِذْ قِيلَ قَدْ غَزَتْ ... قَبَائِلُ مِنْ غَسَّانَ غَيْرُ أَشَائِبِ

(أَشَرَ) الْهَمْزَةُ وَالشِّينُ وَالرَّاءُ، أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى الْحِدَّةِ. مِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ: هُوَ أَشِرٌ، أَيْ: بَطِرٌ مُتَسَرِّعٌ ذُو حِدَّةٍ. وَيُقَالُ مِنْهُ أَشِرَ يَأْشَرُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ نَاقَةٌ مِئْشِيرٌ، مِفْعِيلٌ مِنَ الْأَشَرِ. قَالَ أَوْسٌ:

حَرْفٌ أَخُوهَا أَبُوهَا مِنْ مُهَجَّنَةٍ ... وَعَمُّهَا خَالُهَا وَجْنَاءُ مِئْشِيرُ

<<  <  ج: ص:  >  >>