للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ} [غافر: ٧٥] . وَالْمِفْرَاحُ: نَقِيضُ الْمِحْزَانِ.

وَأَمَّا الْأَصْلُ الْآخَرُ فَالْإِفْرَاحُ، وَهُوَ الْإِثْقَالُ. وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ -: «لَا يُتْرَكُ فِي الْإِسْلَامِ مُفْرَحٌ» قَالُوا: هَذَا الَّذِي أَثْقَلَهُ الدَّيْنُ. قَالَ:

إِذَا أَنْتَ لَمْ تَبْرَحْ تُؤَدِّي أَمَانَةً ... وَتَحْمِلُ أُخْرَى أَفْرَحَتْكَ الْوَدَائِعُ

(فَرَخَ) الْفَاءُ وَالرَّاءُ وَالْخَاءُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ، وَيُقَاسُ عَلَيْهَا. فَالْفَرْخُ: وَلَدُ الطَّائِرِ. يُقَالُ: أَفْرَخَ الطَّائِرُ. وَيُقَاسُ فَيُقَالُ: أَفْرَخَ الرُّوعُ: سَكَنَ. وَلْيُفْرِخْ رُوعُكَ، قَالُوا: مَعْنَاهُ لِيَخْرُجْ عَنْكَ رَوْعُكَ وَلْيُفَارِقْكَ، كَمَا يَخْرُجُ الْفَرْخُ عَنِ الْبَيْضَةِ. وَيَقُولُونَ: أَفْرَخَ الْأَمْرُ: اسْتَبَانَ بَعْدَ اشْتِبَاهٍ. وَالْفُرَيْخُ: قَيْنٌ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، يُنْسَبُ إِلَيْهِ النِّصَالُ أَوِ السِّهَامُ. قَالَ:

وَمَقْذُوذَيْنِ مِنْ بُرْيِ الْفُرَيْخِ

(فَرَدَ) الْفَاءُ وَالرَّاءُ وَالدَّالُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى وُحْدَةٍ. مِنْ ذَلِكَ الْفَرْدُ وَهُوَ الْوَتْرُ. وَالْفَارِدُ وَالْفَرْدُ: الثَّوْرُ الْمُنْفَرِدُ. وَظَبْيَةٌ فَارِدٌ: انْقَطَعَتْ عَنِ الْقَطِيعِ، وَكَذَلِكَ السِّدْرَةُ الْفَارِدَةُ، انْفَرَدَتْ عَنْ سَائِرِ السِّدَرِ. وَأَفْرَادُ النُّجُومِ: الدَّرَارِيُّ فِي آفَاقِ السَّمَاءِ. وَالْفَرِيدُ: الدُّرُّ إِذَا نُظِمَ وَفُصِلَ بَيْنَهُ بِغَيْرِهِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>