وَيَجُوزُ فِي الشِّعْرِ " هَذَانِ أَبَاكَ " وَأَنْتَ تُرِيدُ أَبَوَاكَ، و " رَأَيْتُ أَبِيكَ " يُرِيدُ أَبَوَيْكَ. قَالَ:
وَهْوَ يُفَدَّى بِالْأَبِينَ وَالْخَالْ
وَيَجُوزُ فِي الْجَمْعِ أَبُونَ. وَهَؤُلَاءِ أَبُوكُمْ أَيْ: آبَاؤُكُمْ. أَبُو عُبَيْدٍ: مَا كُنْتَ أَبًا وَلَقَدْ أَبَيْتَ أُبُوَّةً. وَأَبَوْتُ الْقَوْمَ، أَيْ: كُنْتُ لَهُمْ أَبًا. قَالَ:
نَؤُمُّهُمُ وَنَأْبُوهُمْ جَمِيعًا ... كَمَا قُدَّ السُّيُورُ مِنَ الْأَدِيمِ
قَالَ الْخَلِيلُ: فُلَانٌ يَأْبُو الْيَتِيمَ، أَيْ: يَغْذُوهُ كَمَا يَغْذُو الْوَالِدُ وَلَدَهُ.
(أَبَيَ) الْهَمْزَةُ وَالْبَاءُ وَالْيَاءُ يَدُلُّ عَلَى الِامْتِنَاعِ. أَبَيْتُ الشَّيْءَ آبَاهُ، وَقَوْمٌ أَبِيُّونَ وَأُبَاةٌ. قَالَ:
أَبِيُّ الضَّيْمِ مِنْ نَفَرٍ أُبَاةٍ
وَالْإِبَاءُ: أَنْ تَعْرِضَ عَلَى الرَّجُلِ الشَّيْءَ فَيَأْبَى قَبُولَهُ، فَتَقُولُ مَا هَذَا الْإِبَاءُ، بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ. الْعَرَبُ مَا كَانَ مِنْ نَحْوِ فَعَلَ يَفْعَلُ. وَالْأَبِيَّةُ مِنَ الْإِبِلِ: الصَّعْبَةُ. قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: رَجُلٌ أَبَيَانٌ: إِذَا كَانَ يَأْبَى الْأَشْيَاءَ، وَمَاءٌ مَأْبَاةٌ عَلَى مِثَالِ مَعْباةٍ، أَيْ: تَأْبَاهُ الْإِبِلُ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: أَخَذَهُ أَبَاءٌ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute