للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَأَمَّا قَوْلُهُمْ " لَا خَيْرَ فِي رَزَمَةٍ لَا دِرَّةَ مَعَهَا " فَإِنَّهُمْ يُرِيدُونَ حَنِينَ النَّاقَةِ. يُضْرَبُ مَثَلًا لِمَنْ يَعِدُ وَلَا يَفِي. وَالرَّزَمَةُ: صَوْتُ الضَّبُعِ أَيْضًا. وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْبَابِ الْمِرْزَمَانُ: نَجْمَانِ. قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أُمُّ مِرْزَمٍ: الشَّمَالُ الْبَارِدَةُ. قَالَ:

إِذَا هُوَ أَمْسَى بِالْحِلَاءَةِ شَاتِيًا ... تُقَشِّرُ أَعْلَى أَنْفِهِ أُمُّ مِرْزَمِ

(رَزَنَ) الرَّاءُ وَالزَّاءُ وَالنُّونُ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى تَجَمُّعٍ وَثَبَاتٍ. يَقُولُونَ رَزُنَ الشَّيْءُ: ثَقُلَ. وَرَجُلٌ رَزِينٌ وَامْرَأَةٌ رَزَانٌ. وَالرِّزْنُ: نُقْرَةٌ فِي صَخْرَةٍ يَجْتَمِعُ فِيهَا الْمَاءُ. قَالَ:

أَحْقَبَ مِيفَاءٍ عَلَى الرُّزُونِ

وَيُقَالُ الرَِّزْنُ: الْأَكَمَةُ، وَالْجَمْعُ رُزُونٌ.

(رَزَأَ) الرَّاءُ وَالزَّاءُ [وَالْهَمْزَةُ] أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى إِصَابَةِ الشَّيْءِ وَالذَّهَابِ بِهِ. مَا رَزَأْتُهُ شَيْئًا، أَيْ لَمْ أُصِبْ مِنْهُ خَيْرًا. وَالرُّزْءُ: الْمُصِيبَةُ، وَالْجَمْعُ الْأَرْزَاءُ. قَالَ:

وَأَرَى أَرْبَدَ قَدْ فَارَقَنِي ... وَمِنَ الْأَرْزَاءِ رُزْءٌ ذُو جَلَلْ

وَكَرِيمٌ مُرَزَّا: تُصِيبُ النَّاسُ مِنْ خَيْرِهِ.

(رَزَبَ) الرَّاءُ وَالزَّاءُ وَالْبَاءُ، إِنْ كَانَ صَحِيحًا فَهُوَ يَدُلُّ عَلَى قِصَرٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>