للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَالْعَيْنُ بَعْدَهُمُ كَأَنَّ حِدَاقَهَا ... سُمِلَتْ بِشَوْكٍ فَهْيَ عَوَرٌ تَدْمَعُ

وَالتَّحْدِيقُ: شِدَّةُ النَّظَرِ. وَالْحَدِيقَةُ: الْأَرْضُ ذَاتُ الشَّجَرِ. وَالْحِنْدِيقَةُ: الْحَدَقَةُ.

(حَدِلَ) الْحَاءُ وَالدَّالُ وَاللَّامُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ الْمَيَلُ. يُقَالُ رَجُلٌ أَحْدَلُ، إِذَا كَانَ فِي شِقِّهِ مَيَلٌ، وَهُوَ الْحَدَلُ. قَالَ أَبُو عَمْرٍو: الْأَحْدَلُ: الَّذِي فِي مَنْكِبَيْهِ وَرَقَبَتِهِ انْكِبَابٌ عَلَى صَدْرِهِ. وَيُقَالُ قَوْسٌ مُحْدَلَةٌ وَحَدْلَاءُ، وَذَلِكَ إِذَا تَطَامَنَتْ سِيَتُهَا. وَالْحَدْلُ: ضِدُّ الْعَدْلِ. قَالَ أَبُو زَيْدٍ: حَدَلَ عَنِ الْأَمْرِ يَحْدِلُ حَدْلًا. وَإِنَّهُ لَحَدْلٌ غَيْرُ عَدْلٍ. وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْبَابِ وَمَا أَدْرِي أَصَحِيحٌ هُوَ أَمْ لَا، قَوْلُهُمُ: الْحَوْدَلُ الذَّكَرُ مِنَ الْقِرَدَةِ.

(حَدَمَ) الْحَاءُ وَالدَّالُ وَالْمِيمُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، هُوَ اشْتِدَادُ الْحَرِّ. يُقَالُ احْتَدَمَ النَّهَارُ: اشْتَدَّ حَرُّهُ. وَاحْتَدَمَ الْحَرُّ. وَاحْتَدَمَتِ النَّارُ. وَلِلنَّارِ حَدَمَةٌ، وَهُوَ شِدَّتُهَا، وَيُقَالُ صَوْتُ الْتِهَابِهَا. قَالَ الْخَلِيلُ: أَحْدَمَتِ الشَّمْسُ [الشَّيْءَ] فَاحْتَدَمَ، وَاحْتَدَمَ صَدْرُهُ غَيْظًا. فَأَمَّا احْتِدَامُ الدَّمِ فَقَالَ قَوْمٌ: اشْتَدَّتْ حُمْرَتُهُ حَتَّى يَسْوَدَّ ; وَالصَّحِيحُ أَنْ يَشْتَدَّ حَرُّهُ. قَالَ الْفَرَّاءُ: قِدْرٌ حُدَمَةٌ، إِذَا كَانَتْ سَرِيعَةَ الْغَلْيِ ; وَهِيَ ضِدُّ الصَّلُودِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>