للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَذُكِرَ أَنَّ الْعَرَبَ تَقُولُ: هَذَا خِلْفٌ طِبِيٌّ، أَيْ مُجِيبٌ. فَإِنْ كَانَ هَذَا صَحِيحًا فَهُوَ يَدُلُّ عَلَى صِحَّةِ الْقِيَاسِ الَّذِي قِسْنَاهُ.

[بَابُ الطَّاءِ وَالثَّاءِ وَمَا يَثْلُثُهُمَا]

(طَثَرَ) الطَّاءُ وَالثَّاءُ وَالرَّاءُ أُصَيْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى غَضَارَةٍ فِي الشَّيْءِ وَكَثْرَةِ نَدَى. يَقُولُونَ: فُلَانٌ فِي طَثْرَةٍ مِنَ الْعَيْشِ، أَيْ فِي غَضَارَةٍ. قَالُوا: وَاشْتِقَاقُهُ مِنَ اللَّبَنِ الطَّاثِرِ، وَهُوَ الْخَاثِرُ. وَيُشَبَّهُ بِذَلِكَ فَيُقَالُ لِلْحَمْأَةِ: طَثْرَةٌ، وَقِيَاسُهُ مَا ذَكَرْنَاهُ. وَسُمِّيَ طَثْرَةً مِنَ الْعَرَبِ.

وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْبَابِ وَمَا نَدْرِي كَيْفَ صِحَّةُ هَذَا، قَوْلُهُمْ: إِنَّ الطَّيْثَارَ: الْبَعُوضُ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>