وَقَالَ الشَّمَّاخُ:
إِذَا بَلَّغْتِنِي وَحَمَلْتِ رَحْلِي ... عَرَابَةَ فَاشْرَقِي بِدَمِ الْوَتِينِ
وَيُقَالُ تَخَيَّلَتِ السَّمَاءُ، إِذَا تَهَيَّأَتْ لِلْمَطَرِ، وَلَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ عِنْدَ ذَلِكَ تَغَيُّرُ لَوْنٍ. وَالْمَخِيلَةُ: السَّحَابَةُ. وَالْمُخَيِّلَةُ: الَّتِي تَعِدُ بِمَطَرٍ. فَأَمَّا قَوْلُهُمْ خَيَّلْتُ عَلَى الرَّجُلِ تَخْيِيلًا، إِذَا وَجَّهْتَ التُّهْمَةَ إِلَيْهِ، فَهُوَ مِنْ ذَلِكَ ; لِأَنَّهُ يُقَالُ: يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ كَذَا يُخَيَّلُ إِلَيَّ أَنَّهُ كَذَا، وَمِنْهُ تَخَيَّلْتُ عَلَيْهِ تَخَيُّلًا، إِذَا تَفَرَّسْتَ فِيهِ.
(خَيَمَ) الْخَاءُ وَالْيَاءُ وَالْمِيمُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى الْإِقَامَةِ وَالثَّبَاتِ. فَالْخَيْمَةُ مَعْرُوفَةٌ ; وَالْخَيْمُ: عِيدَانٌ تُبْنَى عَلَيْهَا الْخَيْمَةُ. قَالَ:
فَلَمْ يَبْقَ إِلَّا آلُ خَيْمٍ مُنَضَّدٍ
وَيُقَالُ خَيَّمَ بِالْمَكَانِ: أَقَامَ بِهِ. وَلِذَلِكَ سُمِّيَتِ الْخَيْمَةُ. وَالْخِيَمُ: السَّجِيَّةُ، بِكَسْرِ الْخَاءِ، لِأَنَّ الْإِنْسَانَ يُبْنَى عَلَيْهَا، وَيَكُونُ مَرْجِعُهُ أَبَدًا إِلَيْهَا.
وَمِنَ الْبَابِ قَوْلُهُمْ لِلْجَبَانِ خَائِمٌ، لِأَنَّهُ مِنْ جُبْنِهِ لَا حَرَاكَ بِهِ. وَيُقَالُ قَدْ خَامَ يَخِيمُ. فَأَمَّا قَوْلُهُ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute