للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَهُوَ فَوْقَ الْمَصِّ. وَالرَّشُوفُ: الْمَرْأَةُ الطَّيِّبَةُ الْفَمِ. وَمَعْنَى هَذَا أَنَّ رِيقَتَهَا مِنْ طِيبِهَا تُتَرَشَّفُ.

(رَشَقَ) الرَّاءُ وَالشِّينُ وَالْقَافُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ رَمْيُ الشَّيْءِ بِسَهْمٍ وَمَا أَشْبَهَهُ فِي خِفَّةٍ. فَالرَّشْقُ مَصْدَرُ رَشَقَهُ بِسَهْمٍ رَشْقًا. وَالرِّشْقُ: الْوَجْهُ مِنَ الرَّمْيِ، إِذَا رَمَى الْقَوْمُ جَمِيعُهُمْ قَالُوا: رَمَيْنَا رِشْقًا. قَالَ أَبُو زُبَيْدٍ:

كُلَّ يَوْمٍ تَرْمِيهِ مِنْهَا بِرِشْقٍ ... فَمُصِيبٌ أَوْصَافَ غَيْرَ بَعِيدِ

وَمِنَ الْبَابِ قَوْلُهُمْ: أَرْشَقْتُ، إِذَا حَدَّدْتَ النَّظَرَ. قَالَ الْقَطَامِيُّ:

وَتَرُوعُنِي مُقَلُ الصُِّوَارِ الْمُرْشِقِ

وَيُقَالُ رَشَقَهُ بِالْكَلَامِ. وَمِنَ الْبَابِ الرَّشِيقُ: الْخَفِيفُ الْجِسْمِ، كَأَنَّهُ شُبِّهَ بِالسَّهْمِ الَّذِي يُرْشَقُ بِهِ. وَمِنْهُ أَرْشَقَتِ الظَّبْيَةُ: مَدَّتْ عُنُقَهَا لِتَنْظُرَ.

(رَشَمَ) الرَّاءُ وَالشِّينُ وَالْمِيمُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ لَا يُقَاسُ عَلَيْهَا، وَلَيْسَ فِي الْبَابِ غَيْرُهَا. وَذَلِكَ الْأَرْشَمُ: الَّذِي يَتَشَمَّمُ الطَّعَامَ وَيَحْرِصُ عَلَيْهِ. قَالَ:

لَقًى حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهِيَ ضَيْفَةٌ ... فَجَاءَتْ بِنَزٍّ لِلنِّزَالَةِ أَرْشَمَا

(رَشَنَ) الرَّاءُ وَالشِّينُ وَالنُّونُ لَيْسَ أَصْلًا وَلَا فِيهِ مَا يُؤْخَذُ بِهِ. لَكِنَّهُمْ يَقُولُونَ. رَشَنَ الْكَلْبُ فِي الْإِنَاءِ: أَدْخَلَ رَأْسَهُ. وَالرَّاشِنُ: الَّذِي يَتَحَيَّنُ وَقْتَ الطَّعَامِ فَيَأْتِي وَلَمْ يُدْعَ. وَفِي كُلِّ ذَلِكَ نَظَرٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>