للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَعَلَّكِ يَوْمًا أَنْ تَرَيْنِي كَأَنَّمَا ... بَنِيَّ حَوَالَيَّ اللُّيُوثُ الْحَوَارِدُ

وَالثَّالِثُ: التَّنَحِّي وَالْعُدُولُ. يُقَالُ نَزَلَ فُلَانٌ حَرِيدًا، أَيْ مُتَنَحِّيًا. وَكَوْكَبٌ حَرِيدٌ. قَالَ جَرِيرٌ:

نَبْنِي عَلَى سَنَنِ الْعَدُوِّ بُيُوتَنَا ... لَا نَسْتَجِيرُ وَلَا نَحِلُّ حَرِيدًا

قَالَ أَبُو زَيْدٍ: الْحَرِيدُ هَاهُنَا: الْمُتَحَوِّلُ عَنْ قَوْمِهِ. وَقَدْ حَرَدَ حُرُودًا. يَقُولُ إِنَّا لَا نَنْزِلُ فِي غَيْرِ قَوْمِنَا مِنْ ضَعْفٍ وَذِلَّةٍ ; لِقُوَّتِنَا وَكَثْرَتِنَا. وَالْمُحَرَّدُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ: الْمُعَوَّجُ. وَحَارَدَتِ النَّاقَةُ، إِذْ قَلَّ لَبَنُهَا، وَذَلِكَ أَنَّهَا عَدَلَتْ عَمَّا كَانَتْ عَلَيْهِ مِنَ الدَّرِّ. وَكَذَلِكَ حَارَدَتِ السَّنَةُ إِذَا قَلَّ مَطَرُهَا. وَحَبْلٌ مُحَرَّدٌ، إِذَا ضُفِّرَ فَصَارَتْ لَهُ حِرْفَةٌ لِاعْوِجَاجِهِ.

(حَرَذَ) الْحَاءُ وَالرَّاءُ وَالذَّالُ لَيْسَ أَصْلًا، وَلَيْسَتْ فِيهِ عَرَبِيَّةٌ صَحِيحَةٌ. وَقَدْ قَالُوا إِنَّ الْحِرْذَوْنَ دُوَيْبَّةٌ.

[بَابُ الْحَاءِ وَالزَّاءِ وَمَا يَثْلِثُهُمَا]

(حَزَقَ) الْحَاءُ وَالزَّاءُ وَالْقَافُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ تَجَمُّعُ الشَّيْءِ. وَمِنْ ذَلِكَ [الْحِزَقُ] : الْجَمَاعَاتُ. قَالَ عَنْتَرَةُ:

<<  <  ج: ص:  >  >>