[بَابُ الْخَاءِ وَالزَّاءِ وَمَا يَثْلِثُهُمَا]
(خَزَعَ) الْخَاءُ وَالزَّاءُ وَالْعَيْنُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى الْقَطْعِ وَالِانْقِطَاعِ. يُقَالُ تَخَزَّعَ فُلَانٌ عَنْ أَصْحَابِهِ، إِذَا تَخَلَّفَ عَنْهُمْ فِي السَّيْرِ ; وَلِذَلِكَ سُمِّيَتْ خُزَاعَةُ ; لِأَنَّهُمْ تَخَزَّعُوا عَنْ أَصْحَابِهِمْ وَأَقَامُوا بِمَكَّةَ. وَهُوَ قَوْلُ الْقَائِلِ:
فَلَمَّا هَبَطْنَا بَطْنَ مَرٍّ تَخَزَّعَتْ ... خُزَاعَةٌ عَنَّا بِالْحُلُولِ الْكَرَاكِرِ
وَيُقَالُ تَخَزَّعْنَا الشَّيْءَ بَيْنَنَا، أَيِ اقْتَسَمْنَاهُ قِطَعًا. وَالْخَوْزَعَةُ: رَمْلَةٌ تَنْقَطِعُ مِنْ مُعْظَمِ الرِّمَالِ.
(خَزَفَ) الْخَاءُ وَالزَّاءُ وَالْفَاءُ لَيْسَ بِشَيْءٍ. فَالْخَزَفُ هَذَا الْمَعْرُوفُ، وَلَسْنَا نَدْرِي أَعَرَبِيٌّ هُوَ أَمْ لَا. قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: الْخَزْفُ الْخَطْرُ بِالْيَدِ عِنْدَ الْمَشْيِ. وَهَذَا مِنْ أَعَاجِيبِ أَبِي بَكْرٍ.
(خَزَقَ) الْخَاءُ وَالزَّاءُ وَالْقَافُ أَصْلٌ، وَهُوَ يَدُلُّ عَلَى نَفَاذِ الشَّيْءِ الْمَرْمِيِّ بِهِ أَوِ ارْتِزَازِهِ. فَالْخَازِقُ مِنَ السِّهَامِ الْمُقَرْطِسُ، وَهُوَ الَّذِي يَرْتَزُّ فِي قِرْطَاسِهِ. وَخَزَقَ الطَّائِرُ: ذَرَقَ. وَالْخَزْقُ: الطَّعْنُ. وَالْقِيَاسُ وَاحِدٌ.
(خَزَلَ) الْخَاءُ وَالزَّاءُ وَاللَّامُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى الِانْقِطَاعِ وَالضَّعْفِ. يُقَالُ خَزَلْتُ الشَّيْءَ: قَطَعْتُهُ. وَانْخَزَلَ فُلَانٌ: ضَعُفَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute